responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 307
ملائكة الليل وملائكة النهار " هذا حديث حسن صحيح. ورواه على بن مسهر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وأبى سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح ". يقول أبو هريرة:
اقرؤوا إن شئتم " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ". ولهذا المعنى أيضا قال مالك والشافعي: التغليس بالصبح أفضل. وقال أبو حنيفة: الأفضل الجمع بين التغليس والأسقار، فإن فاته ذلك فالأسفار أولى من التغليس. وهذا مخالف لما كان عليه السلام يفعله من المداومة على التغليس، وأيضا فإن فيه تفويت شهود ملائكة الليل. والله أعلم.
السابعة - استدل بعض العلماء بقوله صلى الله عليه وسلم: " تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار " على أن صلاة الصبح ليست من صلاة الليل ولا من صلاة النهار.
قلت: وعلى هذا فلا تكون صلاة العصر أيضا لا من صلاة الليل ولا من صلاة النهار، فإن في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم الفصيح عليه السلام فيما رواه أبو هريرة: " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فيجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر " الحديث. ومعلوم أن صلاة العصر من النهار فكذلك تكون صلاة الفجر من الليل وليس كذلك، وإنما هي من النهار كالعصر بدليل الصيام والايمان، وهذا واضح.
قوله تعالى: ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا (79)
فيه ست مسائل:
الأولى - قوله تعالى: (من الليل) " من " للتبعيض. والفاء في قوله " فتهجد " ناسقة على مضمر، أي قم فتهجد. (به) أي بالقرآن. والتهجد من الهجود وهو من الأضداد. يقال: هجد نام، وهجد سهر، على الضد. قال الشاعر:


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست