نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 10 صفحه : 246
غذوتك مولودا ومنتك يافعا * تعل بما أجنى عليك وتنهل إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت * لسقمك إلا ساهرا أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي * طرقت به دوني فعيني تهمل تخاف الردى نفسي عليك وإنها * لتعلم أن الموت وقت مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي * إليها مدى ما كنت فيك أؤمل جعلت جزائي غلظة وفظاظة * كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذ لم ترع حق أبوتي * فعلت كما الجار المصاقب يفعل فأوليتني حق الجوار ولم تكن * على بمال دون مالك تبخل قال: فحينئذ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال: " أنت ومالك لأبيك ". قال الطبراني: اللخمي لا يروى - يعنى هذا الحديث - عن ابن المنكدر بهذا التمام والشعر إلا بهذا الاسناد، وتفرد به عبيد الله بن خلصة. والله أعلم. قوله تعالى: ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا [25] قوله تعالى: (ربكم أعلم بما في نفوسكم) أي من اعتقاد الرحمة بهما والحنو عليهما، أو من غير ذلك من العقوق، أو من جعل ظاهر برهما رياء. وقال ابن جبير: يريد البادرة التي تبدر، كالفلتة والزلة، تكون من الرجل إلى أبويه أو أحدهما، لا يريد بذلك بأسا، قال الله تعالى: (إن تكونوا صالحين) أي صادقين في نية البر بالوالدين فإن الله يغفر البادرة. وقوله: (فإنه كان للأوابين غفورا) وعد بالغفران مع شرط الصلاح والأوبة
[1] نسبت هذه الأبيات في أشعار الحماسة لأمية بن أبي الصلت. قال التبريزي: " وتروى لابن الاعلى. وقيل: لأبي العباس الأعمى " (2) وفى الأصول: " وصنتك ". وفى أشعار الحماسة: " وعلتك " أي قمت بمؤونتك. و " يافعا " شابا. و " تعل " منعلة يعله، سقاه ثانية. و " أجنى " أكسب. و. تنهل " من أنه له، سقاه أول سقية. [3] في الحماسة: إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت * لشكواك......... الخ
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 10 صفحه : 246