responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 192
قوله تعالى: (ذلك) أي ذلك الغضب. (بأنهم استحبوا الحياة الدنيا) أي اختاروها على الآخرة. (وأن الله) " أن " في موضع خفض عطفا على " بأنهم ". (لا يهدى القوم الكافرين) ثم وصفهم فقال: (أولئك الذين طبع الله على قلوبهم) أي عن فهم المواعظ.
(وسمعهم) عن كلام الله تعالى. (وأبصارهم) عن النظر في الآيات. (وأولئك هما الغافلون)
عما يراد بهم. (لاجرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون) تقدم [1].
قوله تعالى: ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا صم جهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم [110] قوله تعالى: (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جهدوا وصبروا)
هذا كله في عمار. على الجهاد، ذكره النحاس. وقال قتادة: نزلت في قوم خرجوا مهاجرين إلى المدينة بعد أن فتنهم المشركون وعذبوهم، وقد تقدم ذكرهم في هذه السورة [2]. وقيل: نزلت في ابن أبي سرح، وكان قد ارتد ولحق بالمشركين فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله يوم فتح مكة، فاستجار بعثمان فأجاره النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره النسائي عن عكرمة عن ابن عباس قال: في سورة النحل. " من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره - إلى قوله - ولهم عذاب عظيم " فنسخ، واستثنى من ذلك فقال: " ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم " وهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي كان على مصر،. كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار فأمر به أن يقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان بن عفان فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: يوم تأتى كل نفس تجدل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهو لا يظلمون [111]


[1] راجع ج 9 ص 20.
[2] راجع ص 180 من هذا الجزء.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست