responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 1
الجامع لاحكام القرآن لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي الجزء العاشر أعاد طبعه دار احياء التراث العربي بيروت - لبنان 1405 ه‌ 1985 م بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة الحجر قوله تعالى: الر تلك آيات الكتب وقرآن مبين [1] تقدم [1] معناه. و " الكتاب " قيل فيه: إنه اسم لجنس الكتب المتقدمة من التوراة والإنجيل، ثم قرنهما بالكتاب المبين. وقيل: الكتاب هو القرآن، جمع له بين الاسمين.
قوله تعالى: ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين [2] " رب " لا تدخل على الفعل، فإذا لحقتها " ما " هيأتها للدخول على الفعل تقول: ربما قام زيد، وربما يقوم زيد. ويجوز أن تكون " ما " نكرة بمعنى شئ، و " يود " صفة له، أي رب شئ يود الكافر. وقرأ نافع وعاصم " ربما " مخفف الباء. الباقون مشددة، وهما لغتان.
قال أبو حاتم: أهل الحجاز يخففون ربما، قال الشاعر:
ربما ضربة بسيف صقيل * بين بصرى وطعنة نجلاء [2] وتميم وقيس وربيعة يثقلونها. وحكى فيها: ربما وربما، وربتما وربتما، بتخفيف الباء وتشديدها أيضا [3]. وأصلها أن تستعمل في القليل وقد تستعمل في الكثير، أي يود الكفار في أوقات كثيرة لو كانوا مسلمين، قاله الكوفيون. ومنه قول الشاعر:


[1] راجع ج 8 ص 304.
[2] لبيت لعدى بن الرعلاء الغساني. وبصرى: بلدة قرب الشام، هي كرسي
حوران، كان يقوم فيها سوق للجاهلية. قال صاحب خزانة الأدب: "... وإنما صح إضافة بين إلى بصرى لاشتمالها
على متعدد من الأمكنة، أي بين أماكن بصرى ونواحيها. وروى الشريف الحسيني في حماسته: " دون بصرى "
ودون هنا بمعنى قبل أو بمعنى خلف. وقال العيني: بمعنى عند ". راجع الخزانة في الشاهد التاسع والتسعين بعد السبعمائة.
[3] قال ابن هشام في المغنى: " وفى رب ست عشرة لغة: ضم الراء وفتحها، وكلاهما مع التشديد والتخفيف.
والأوجه الأربعة مع تاء التأنيث، ساكنة أو محركة، مع التجريد منها، فهذه اثنتا عشرة. والضم والفتح مع إسكان
الياء وضم الحرفين مع التشديد ومع التخفيف ".


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست