responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 466
إني لأعرفه الآن). وكما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال لي ثبير [1] اهبط فإني أخاف أن يقتلوك على ظهري فيعذبني الله). فناداه حراء: إلي يا رسول الله. وفى التنزيل:
" إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال " [2] [الأحزاب: 72] الآية. وقال: " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله " [3] [الحشر: 21] يعني تذللا وخضوعا، وسيأتي لهذا مزيد بيان في سورة " سبحان " [4] إن شاء الله تعالى.
قوله تعالى: (وما الله بغافل عما تعملون) " بغافل " في موضع نصب على لغة أهل الحجاز، وعلى لغة تميم في موضع رفع. والياء توكيد. " عما تعملون " أي عن عملكم حتى لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا يحصيها عليكم، " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " [5] [الزلزلة: 7، 8]. ولا تحتاج " ما " إلى عائد إلا أن يجعلها بمعنى الذي فيحذف العائد لطول الاسم، أي عن الذي تعملونه. وقرأ ابن كثير " يعملون " بالياء، والمخاطبة على هذا لمحمد عليه السلام.
تم الجزء الأول من تفسير القرطبي يتلوه إن شاء الله تعالى الجزء الثاني، وأوله قوله تعالى: (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم) الآية.


[1] ثبير: جبل معروف عند مكة.
[2] راجع ج 14 ص 253
[3] راجع ج 18 ص 44 (4) راجع ج 10 ص 267 (5) راجع ج 20 ص 150.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست