responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 407
بني إسرائيل في أنه كان دون تكلف. روى أنه كان ينزل عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس كالثلج فيأخذ الرجل ما يكفيه ليومه فإن ادخر منه شيئا فسد عليه إلا في يوم الجمعة فإنهم كانوا يدخرون ليوم السبت فلا يفسد عليهم لان يوم السبت يوم عبادة وما كان ينزل عليهم يوم السبت شئ.
الثالثة - لما نص عليه السلام على أن ماء الكمأة شفاء للعين قال بعض أهل العلم بالطب: أما لتبريد العين من بعض ما يكون فيها من الحرارة فتستعمل بنفسها مفردة واما لغير ذلك فمركبة مع غيرها. وذهب أبو هريرة رضي الله عنه إلى استعمالها بحتا في جميع مرض العين. وهذا كما أستعمل أبو وجزة العسل في جميع الأمراض كلها حتى في الكحل على ما يأتي بيانه في سورة " النحل " [1] إن شاء الله تعالى. وقال أهل اللغة: الكم ء واحد وكمأن اثنان وأكمؤ ثلاثة فإذا زادوا قالوا - كمأة - بالتاء - على عكس شجرة وشجر. والمن اسم جنس لا واحد له من لفظه الخير والشر قاله الأخفش.
الرابعة - قوله تعالى: (والسلوى) اختلف في السلوى فقيل هو السماني بعينه قاله الضحاك. قال ابن عطية: السلوى طير بإجماع المفسرين وقد غلط الهذلي [2] فقال:
وقاسمها بالله جهدا لأنتم * ألذ من السلوى إذا ما نشورها ظن السلوى العسل.
قلت: ما ادعاه من الاجماع لا يصح وقد قال المؤرج [3] أحد علماء اللغة والتفسير: إنه العسل وأستدل ببيت الهذلي وذكر أنه كذلك بلغة كنانة سمى به لأنه يسلى به ومنه عين السلوان [4]، وأنشد:
لو أشرب السلوان ما سليت * ما بي غنى عنك وإن غنيت [5]


[1] راجع ج 10 ص 136 (2) هو خالد بن زهير.
[3] هو مؤرج بن عمر السدوسي
ويكنى أبا فيد. كان من أصحاب الخليل بن أحمد مات سنة خمس وتسعين ومائة.
[4] عين السلوان:
عين نضاخة يتبرك بها ويستشفى منها بالبيت المقدس. (عن معجم ياقوت).
[5] البيت لرؤبة.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست