responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 37
قال ابن عطية: " وألف الناس فيه كعبد الرزاق والمفضل وعلي بن أبي طلحة والبخاري وغيرهم. ثم إن محمد بن جرير - رحمه الله - جمع على الناس أشتات التفسير، وقرب البعيد منها وشفى في الاسناد ومن المبرزين من المتأخرين أبو إسحاق الزجاج وأبو علي الفارسي، واما أبو بكر النقاش وأبو جعفر النحاس فكثير ما استدرك الناس عليهما. وعلى سننهما مكي بن أبي طالب رضي الله عنه. وأبو العباس المهدوي متقن التأليف، وكلهم مجتهد مأجور رحمهم الله، ونضر وجوههم ".
باب تبيين الكتاب بالسنة، وما جاء في ذلك قال الله تعالى: " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " [1]. وقال تعالى:
" فليحذر الذين يخلفون عن امره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم " [2]. وقال تعالى:
" وانك لتهدي إلى صراط مستقيم " [3] وفرض طاعته في غير آية من كتابه وقرنها بطاعته عز وجل، وقال تعالى: " وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " [4] ذكر ابن عبد البر في كتاب العلم له عن عبد الرحمن بن زيد: انه رأى محرما عليه ثيابه فنهى المحرم، فقال:
إيتني بآية من كتاب الله تنزع ثيابي، قال: فقرأ عليه " وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ". وعن هشام بن حجير قال: كان طاوس يصلى ركعتين بعد العصر، فقال ابن عباس: اتركهما، فقال: انما نهى عنهما ان تتخذا سنة، فقال ابن عباس: قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة بعد العصر، فلا أدري أتعذب عليهما أم تؤجر، لان الله تعالى قال: " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا ان يكون لهم الخيرة من أمرهم " [5]. وروى أبو داود عن المقدام بن معد يكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: " الا واني قد أوتيت الكتاب ومثله معه الا يوشك رجل شعبان على أريكته يقول عليكم بهذا القران فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه


[1] اية 44 سورة النحل.
[2] آية 63 سورة النور.
[3] آية 52 سورة الشورى.
[4] آية 7 سورة الحشر.
[5] آية 36 سورة الأحزاب.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست