responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 327
لان بينهما واوا في اللفظ لا في الخط. قال النحاس: أجاز سيبويه أن تحذف هذه الواو وأنشد:
له زجل كأنه صوت حاد * إذا طلب الوسيقة أو زمير [1] فعلى هذا يجوز الادغام وهو رفع بالابتداء " التواب " خبره والجملة خبر " إن ".
ويجوز أن يكون " هو " توكيدا للهاء ويجوز أن تكون فاصلة، على ما تقدم.
وقال سعيد بن جبير لما أهبط آدم إلى الأرض لم يكن فيها شئ غير النسر في البر والحوت في البحر فكان النسر يأوي إلى الحوت فيبيت عنده فلما رأى النسر آدم قال:
يا حوت لقد أهبط اليوم إلى الأرض شئ يمشى على رجليه ويبطش بيديه! فقال الحوت:
لئن كنت صادقا ما لي منه في البحر منجى ولا لك في البر منه مخلص!.
قوله تعالى: قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون [38] قوله تعالى: (قلنا اهبطوا) كرر الامر على جهة التغليظ وتأكيده، كما تقول لرجل:
قم قم. وقيل: كرر الامر لما علق بكل أمر منهما حكما غير حكم الآخر فعلق بالأول العداوة وبالثاني إتيان الهدى. وقيل: الهبوط الأول من الجنة إلى السماء والثاني من السماء إلى الأرض. وعلى هذا يكون فيه دليل على أن الجنة في السماء السابعة كما دل عليه حديث الاسراء على ما يأتي.
[2] (جميعا) نصب على الحال. وقال وهب بن منبه: لما هبط آدم عليه السلام إلى الأرض قال إبليس للسباع: إن هذا عدو لكم فأهلكوه فاجتمعوا وولوا أمرهم إلى الكلب


[1] البيت للشماخ. وصف حمار وحش هائجا فيقول: إذا طلب وسيقته - وهي أنثاه التي يضمها - صوت
بها وكأن صوته لما فيه من الزجل والحنين ومن حسن الترجيع والتطريب صوت حاد بإبل يتغنى ويطربها أو صوت
مزمار. والزجل: صوت فيه حنين وترنم. (عن شرح الشواهد).
[2] راجع ج 10 ص 205


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست