responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 2  صفحه : 271
* (محسنين) * بشهود الأفعال في مقام العبادات والمعاملات كما قال عليه السلام:
' الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه '.
* (كانوا قليلا) * من ليل الاحتجاب في مقام النفس ما يغفلون عن السلوك * (وبالأسحار) * أي: أوقات: طلوع أنوار التجليات وانقشاع ظلمة صفات النفس * (هم يستغفرون) * يطلبون التنور بالأنوار وتستر صفات النفس وهيئات السوء بها ومحوها * (وفي أموالهم) * أي: علومهم الحقيقية والنافعة * (حق للسائل) * أي: المستعد الطالب * (والمحروم) * القاصر الاستعداد، أو المحجوب عن نور فطرته بالغواشي البدنية والرسوم العادية بإفاضة العلوم الحقيقية والمعارف اليقينية على الأول، والعلوم النافعة الباعثة على الرياضة والمجاهدة على الثاني * (وفي الأرض) * أي: ظاهر البدن * (آيات) * من ظواهر الأسماء والصفات الإلهية * (للموقنين) * الذين يشاهدون صفات الله في مظاهرها * (وفي أنفسكم) * من أنوار تجلياتها. * (أفلا تبصرون) * وفي سماء الروح * (رزقكم) * المعنوي في العلوم كما في سماء العالم رزقكم الصوري * (وما توعدون) * من الأنوار وأحوال القيامة الكبرى * (إنه لحق) * أي: ما ذكر من آيات الأرض والأنفس ووجوه الرزق وما وعد في السماء حق * (مثل) * نطقكم فإنه صفة من صفات المتكلم الحقيقي ظهر على لسانكم وفي أرض أبدانكم وتجلى بها المتكلم الحقيقي على قلوبكم إن حضرتم وشهدتم ونزل بها الرزق المعنوي الذي يندرج في صورة الألفاظ من سماء روحكم عليكم إن كان نطقا حقيقيا لا صوتا كأصوات الحيوانات، فإنه لا يسمى نطقا إلا مجازا، وحصل به كمالكم وأشرق نوره عليكم لتهتدوا به إلى أحوال الآخرة. وأما حديث ضيف إبراهيم وما نزلوا به فقد مر تحقيقه في سورة * (هود) *.
تفسير سورة الذاريات من [آية 50 - 60]
* (ففروا إلى الله) * أي: انقطعوا إليه واستضيئوا بنوره واستمدوا من فيضه في محاربة النفس والشيطان، وتخلصوا إليه من عدوانهما وطغيانهما ولا تلتفتوا إلى غيره ولا تثبتوا لما سواه وجودا وتأثيرا فيستولي عليكم الشيطان ويسول عليكم طاعته وعبادته ولا تجعلوا معه بهوى النفس معبودا كالنفس وما تهواه فتشركوا وتحتجبوا به عنه فتهلكوا.


نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 2  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست