responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 8  صفحه : 89
قوله تعالى * (إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم * فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين) *.
فيه مسائل:
المسألة الأولى: قوله * (إن هذا) * إشارة إلى ما تقدم ذكره من الدلائل، ومن الدعاء إلى المباهلة * (لهو القصص الحق) * والقصص هو مجموع الكلام المشتمل على ما يهدي إلى الدين، ويرشد إلى الحق ويأمر بطلب النجاة فبين تعالى إن الذي أنزله على نبيه هو القصص الحق ليكون على ثقة من أمره، والخطاب وإن كان معه فالمراد به الكل.
المسألة الثانية: * (هو) * في قوله * (لهو القصص الحق) * فيه قولان أحدهما: أن يكون فصلا وعمادا، ويكون خبر * (إن) * هو قوله * (القصص الحق) *.
فإن قيل: فكيف جاز دخول اللام على الفصل؟.
قلنا: إذا جاز دخولها على الخبر كان دخولها على الفصل أجود، لأنه أقرب إلى المبتدأ منه، وأصلها أن تدخل على المبتدأ.
والقول الثاني: إنه مبتدأ، والقصص خبره، والجملة خبر * (إن) *.
المسألة الثالثة: قرىء * (لهو) * بتحريك الهاء على الأصل، وبالسكون لأن اللام ينزل من * (هو) * منزلة بعضه فخفف كما خفف عضد.
المسألة الرابعة: يقال: قص فلان الحديث يقصه قصا وقصصا، وأصله اتباع الأثر، يقال: خرج فلان قصصا، وفي أثر فلان، وقصا، وذلك إذا اقتص أثره، ومنه قوله تعالى: * (وقالت لأخته قصيه) * (القصص: 11) وقيل للقاص إنه قاص لاتباعه خبرا بعد خبر، وسوقه الكلام سوقا، فمعنى القصص الخبر المشتمل على المعاني المتتابعة.
ثم قال: * (وما من إله إلا الله) * وهذا يفيد تأكيد النفي، لأنك لو قلت عندي من الناس أحد، أفاد أن عندك بعض الناس، فإذا قلت ما عندي من الناس من أحد، أفاد أنه ليس عندك بعضهم، وإذا لم يكن عندك بعضهم، فبأن لا يكون عندك كلهم أولى فثبت أن قوله * (وما من إله إلا الله) * مبالغة

نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 8  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست