responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 4  صفحه : 219
* (وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع) *
* (وفي الآخرة عذاب شديد) * الكفار * (ومغفرة من الله ورضوان) * للمؤمنين يعني أن الدنيا وما فيها ليست إلا من محقرات الأمور وهي اللعب واللهو والزينة والتفاحر والتكاثر وأما الآخرة فما هي إلا أمور عظام وهي العذاب الشديد والمغفرة والرضوان من الله الحميد والكاف في كمثل غيث في محل رفع على أنه خبر بعد خبر أي الحياة الدنيا مثل غيث * (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) * ان ركن إليها واعتمد عليها قال ذو النون يا معشر المريدين لا تطلبوا الدنيا وإن طلبتموها فلا تحبوها فان الزاد منها والمقيل في غيرها ولما حقر الدنيا وصغر أمرها وعظم أمر الآخرة بعث عباده عى الممارعة إلى نيل ما وعد ذلك وهي المغفرة المنجية من العذاب الشديد والفوز بدخول الجنة بقوله * (سابقوا) * أي بالأعمال الصالحة * (إلى مغفرة من ربكم) * وقيل سارعوا مسارعة السابقين لأقرانهم في المضمار * (وجنة عرضها كعرض السماء والأرض) * قال السدي كعرض سبع السماوات وسبع الأرضين وذكر العرض دون الطول لأن كل ما له عرض وطول فإن عرضه أقل من طوله فإذا وصف عرضه بالبسطة عرف أن طوله أبسط أو أريد بالعرض البسطة وهذا ينفي قول من يقول إن الجنة في السماء الرابعة لأن التي في إحدى السماوات لا تكون في عرض السماوات والأرض * (أعدت للذين آمنوا بالله ورسله) * وهذا دليل على أنها مخلوقة * (ذلك) * الموعود من المغفرة والجنة * (فضل الله يؤتيه من يشاء) * وهم المؤمنون وفيه دليل على أنه لا يدخل أحد الجنة إلا بفضل الله * (والله ذو الفضل العظيم) * ثم بين أن كل كائن بقضاء الله وقدره * (ما أصاب من مصيبة في الأرض) * من الجدب وآفات الزروع والثمار وقوله في الأرض في موضع الجراى ما أصاب من مصيبة ثابتة في الأرض * (ولا في أنفسكم) * من الأمراض والأوصاب وموت الأولاد * (إلا في كتاب) * في اللوح وهو موضع الحال أي إلا مكتوبا في اللوح * (من قبل أن نبرأها) * من قبل أن نخلق الأنفس * (إن ذلك)
* أن تقدير ذلك واثباته في كتاب * (على الله يسير) * وإن كان عسيرا على العباد ثم علل ذلك وبين الحكمة فيه بقوله * (لكي لا تأسوا) * تحزنوا حزنا يطغيكم * (على ما فاتكم) * من الدنيا وسعتها أو من العافية وصحتها * (ولا تفرحوا) * فرح المختال الفخور * (بما آتاكم) * أعطاكم من الإيتاء أبو عمرو أتاكم أي جاءكم من الاتيان يعني أتاكم إذا علمتم أن كل شيء مقدر مكتوب عند الله قل أساكم على الفائت وفرحكم على الآتي لأن من علم أن ما

نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 4  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست