responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 3  صفحه : 347
فاطر (45 - 43))
صلى الله عليه وسلم إلا تباعدا عن الحق وهو إسناد مجازى * (استكبارا في الأرض) * مفعول له وكذا ومكر السئ والمعنى وما زادهم الا نفورا للاستكبار ومكر السيء أو حال يعنى مستكبرين وما كرين برسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ومر السيء وأن مكروا السيء أي المكر السيء ثم ومكرا السيء والدليل عليه قوله ولا يحيق يحيط وينزل المكر السيء إلا بأهله ولقد حاق بهم يوم بدر وفي المثل من حفر لأخيه جبا وقع فيه مكبا * (فهل ينظرون إلا سنة الأولين) * وهو إنزال العذاب على الذين كذبوا برسلهم من الأمم قبلهم والمعنى فهل ينظرون بعد تكذيبك إلا أن ينزل بهم العذاب مثل الذي نزل عن قبلهم من مكذبي الرسل جعل است 4 قبالهم لذلك انتظار له منهم * (فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) * بين أن سنته التي هي الانتقام من مكذبي الرسل سنة لا يبدلها في ذاتها ولا يحولها عن أوقاتها وأن ذلك مفعول لا محالة * (أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم) * استشهد عليهم بما كانوا يشهدونه في مسايرهم إلى الشام واليمن والعراق من آثار الماضين علامات هلاكهم ودمارهم وكانوا أشد منهم من أهل مكة قوة اقتدار فلم يتمكنوا من الفرار وما كان الله ليعجزه ليسبقه ويفوته من شيء أي شيء * (في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما) * بهم قديرا قادرا عليهم * (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا) * بما اقترافوا من المعاصي * (ما ترك على ظهرها) * على ظهر الأرض لأنه جرى ذكر الأرض في قوله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض * (من دابة) * من نسمة تدب عليها * (ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى) * إلى يوم القيامة * (فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا) * أي لم يخفف عليه حقيقة وحكمة حكمهم والله الموفق للصواب تم بحمد الله تعالى الربع الثالث من تفسير القرآن الكريم للامام النسفي ويليه الرابع وأوله سورة يس الجزء الرابع

نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 3  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست