responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 2  صفحه : 295
الإسراء (70 _ 73))
بالمعروف أي مطالبة والمعنى إنا نفعل ما نفعل بهم ثم لا يجدوا أحدا يطالبنا بما فعلنا انتصارا منا ودركا للثأر من جهتنا وهذا نحو قوله ولا يخاف عقباها أن نخسف أو نرسل أن نعيدكم فنرسل فنغرقكم بالنون مكي وأبو عمرو * (ولقد كرمنا بني آدم) * بالعقل والنطق والخط والصورة الحسنة والقامة المعتدلة وتدبير أمر المعاش والمعاد والاستيلاء وتسخير الأشياء وتناول الطعام بالأيدي وعن الرشيد أنه أحضر طعاما فدعا بالملاعق وعنده أبو يوسف رحمه الله تعالى فقال له جاء في تفسير حدك ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى ولقد كرمنا بني آدم جعلنا لهم أصابع يأكلون بها فأحضرت الملاعق فردها وأكل بأصابعه * (وحملناهم في البر) * على الدواب * (والبحر) * على السفن * (ورزقناهم من الطيبات) * باللذيذات أو بما كسبت أيديهم * (وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) * أي على الكل كقوله وأكثرهم كاذبون قال الحسن أي كلهم وقوله وما يتبع أكثرهم إلا ظنا ذكر في الكشاف أن المراد بالأكثر الجميع وعنه عليه السلام المؤمن أكرم على الله من الملائكة وهذا لأنهم مجبولون على الطاعة ففيهم عقل بلا شهوة وفي البهائم شهوة بلا عقل وفي الآدمي كلاهما فمن غلب عقله شهوته فهو أكرم من الملائكة ومن غلبت شهوته عقله فهو شر من البهائم ولأنه خلق الكل لهم وخلقهم لنفسه * (يوم ندعوا) * منصوب باذكر * (كل أناس بإمامهم) * الباء للحال والتقدير مختلطين بامهم اي بمن ائتموا به من نبي أو مقدم في الدين أو كتاب أو دين فيقال يا اتباع فلان يا أهل دين كذا أو كتاب كذا وقيل بكتاب أعمالهم فيقال يا أصحاب كتاب الخير ويا أصحاب كتاب الشر * (فمن أوتي) * من هؤلاء المدعوين * (كتابه بيمينه فأولئك يقرؤون كتابهم) * وإنما قيل أولئك لأن من في معنى الجمع * (ولا يظلمون فتيلا) * ولا ينقصون من ثوابهم أدنى شيء ولم يذكر الكفار وإيتاء كتبهم بشمالهم اكتفاء بقوله * (ومن كان في هذه) * الدنيا * (أعمى فهو في الآخرة أعمى) * كذلك * (وأضل سبيلا) * من الأعمى أي أضل طريقا والأعمى مستعار ممن لا يدرك المبصرات لفساد حاسته لمن لا يهتدى إلى طريق النجاة أما في الدنيا فلفقد النظر واما في الآخرة فلأنه لا ينفعه الاهتداء إليه وقد جوزوا أن يكون الثاني بمعنى التفضيل بدليل عطف وأضل ومن ثم قرأ أبو عمرو والأول ممالا والثاني مفخما لأن أفعل التفضيل تمامه بمن فكانت ألفه في حكم الواقعة في وسط الكلمة فلا يقبل الإمالة واما الأول فلم يتعلق به شيء فكانت ألفه واقعة في الطرف فقبلت الإمالة وأمالهما حمزة وعلي وفخمهما الباقون ولما قالت قريش اجعل آية رحمه آية عذاب وآية عذاب آية رحمة حتى نؤمن بك نزل * (وإن كادوا ليفتنونك) * إن مخففة من الثقيلة واللام فارقة

نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 2  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست