responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 2  صفحه : 100
التوبة (74 _ 77))
* (وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله) * وذلك أنهم حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في ضنك من العيش لا يركبون الخيل ولا يحوزون الغنيمة فأثروا بالغنائم وقتل للجلاس مولى فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بديته آثنى عشر ألفا فاستغنى * (فإن يتوبوا) * عن النفاق * (يك) * الثواب * (خيرا لهم) * وهى الآية التي تاب عندها الجلاس * (وإن يتولوا) * يصروا على النفاق * (يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة) * بالقتل والنار * (وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير) * ينجيهم من العذاب * (ومنهم من عاهد الله) * روى أن ثعلبة بن حاطب قال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا فقال عليه السلام يا ثعلبة قليل تؤدى شكره خير من كثير لا تطيقه فراجعه وقال والذي بعثك بالحق لئن رزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه فدعا له فاتخذ غنما فنمت كما ينمى الدود حتى ضاقت بها المدينة فنزل واديا وانقطع عن الجمعة والجماعة فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل كثر ماله حتى لا يسعه واد فقال يا ويح ثعلبة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقين لاخذ الصدقات فاستقبلهما الناس بصدقاتهم ومرا بثعلبة فسألاه الصدقة فقال ما هده إلا جزية وقال ارجعا حتى أرى رأيي فلمارجعا قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يكلماه يا ويح ثعلبة مرتين فنزلت فجاء ثعلبة بالصدقة فقال أن الله منعني أن اقبل منك فجعل التراب على رأسه فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بها إلى أبى بكر رضي الله عنه فلم يقبلها وجاء بها إلى عمر رضي الله عنه في خلافته فلم يقبلها وهلك في زمان عثمان رضي الله عنه * (لئن آتانا من فضله) * أي المال * (لنصدقن) * لنخرجن الصدقة والأصل لنتصدقن ولكن التاء أدغمت في الصاد لقربها منها * (ولنكونن من الصالحين) * باخراج الصدقة * (فلما آتاهم من فضله) * أعطاهم الله المال ونالوا مناهم * (بخلوا به) * منعوا حق الله ولم يفوا بالعهد * (وتولوا) * عن طاعة الله * (وهم معرضون)
* مصرون على الاعراض * (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم) * فأورثهم البخل نفاقا متمكنا في قلوبهم لأنه كان سببا فيه * (إلى يوم يلقونه) * أي جزاء فعلهم وهو يوم القيامة * (بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) * بسبب إخلافهم ما وعدوا الله من التصدق والصلاح وكونهم كاذبين ومنه جعل خلف

نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 2  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست