responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 1  صفحه : 92
البقرة (187 _ 188))
* (وابتغوا ما كتب الله لكم) * واطلبوا ما قسم الله لكم وأثبت في اللوح من الولد بالمباشرة أي لا تباشروالقضاء الشهوة وحدها ولكن لابتغاء ما وضع الله له النكاح من التناسل أو وابتغوا المحل الذي كتبه الله لكم وحلله دون ما لم يكتب لكم من المحل المحرم * (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض) * هو أول ما يبدو من الفجر المعترض في الأفق كالخيط الممدود * (من الخيط الأسود) * وهو ما يمتد من سواد الليل شبها بخيطين أبيص وأسوج لامتدادهما * (من الفجر) * بيان أن الخيط الأبيض من الفجر لا من غيره واكتفى به عن بيان الخيط الأسود لأن بيان أحدهما بيان للآخر أو من للتبعيض لأنه بعض الفجر وأوله وقوله من الفجر أخرجه من باب الاستعارة وصيره تشبيها بليغا كما أن قولك رأيت أسد ا مجازا فإذا أزدت من فلان رجع تشبيها وعن عدى بن حاتم قال عمدت إلى عقالين أبيض وأسود فجعلتهما تحت وسادتي فنظرت الهيما فلم يتبين لي الأبيض من الأسود فأخبرت النبي عليه السلام بذلك فقال إنك لعريض القفا أي سليم القلب لأنه مما يستدل به على بلاهة الرجل وقلة فطنته إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل وفى قوله * (ثم أتموا الصيام إلى الليل) * أي الكف عن هذه الأشياء وفيه دليل على جدواز النية بالنهار في صوم رمضان وعلى جواز تأخير الغسل إلى الفجر وعلى نفى الوصال وعلى وجوب الكفارة في الأكل والشرب وعلى أن الجنابة لا تنافى الصوم * (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد) * معتكفون فيها بين أن الجماع يحل في ليالي رمضان لكن لغير المعتكف والجملة في موضع الحال وفيه دليل على أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد و أنه لا يختص به مسجد دون مسجد * (تلك) * الأحكام التي ذكرت * (حدود الله) * أحكامه المحدودة * (فلا تقربوها) * بالمخالفة والتغيير * (كذلك يبين الله آياته) * شرائعه * (للناس لعلهم يتقون) * المحارم * (ولا تأكلوا أموالكم بينكم) * أي لا يأكل بعضكم مال بعض * (بالباطل) * بالوجه الذي لم يبحه الله ولم يشرعه * (وتدلوا بها إلى الحكام) * ولا تدلوا بها فهو مجزوم داخل في حكم النهى يعنى ولا تلقوا أمرها والحكومة فيها إلى الحكام * (لتأكلوا) * بالتحاكم * (فريقا) * طائفة * (من أموال الناس بالإثم) * بشهادة الزور أو بالايمان الكاذبة أو بالصلح مع العلم بأن المقضى له ظالم وقال عليه السلام للخصمين إنما أنا بشر وأنتم تختصمون إلى ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض فاقضى له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له بشئ من حق أخيه فلا يأخذن منه شيئا فان ما أقضى له قطعة من نار فبكيا وقال كل واحد منهما حقي لصاحبي وقيل وتدلوا بها وتلقوا بعضها إلى حكام السوء على وجه

نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست