responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 1  صفحه : 4
بسم الله الرحمن الرحيم فاتحة الكتاب مكية وقيل مدنية والأصح أنها مكية ومدنية نزلت بمكة حين فرضت الصلاة ثم نزلت بالمدينة حين حولت القبلة إلى الكعبة وتسمى أم القرآن للحديث قال عليه السلام لا صلاة لمن لم يقرا بأم القرآن ولاشتمالها على المعاني التي في القرآن وسورة الوافية والكافية لذلك وسورة الكنز لقوله عليه السلام حاكيا عن الله تعالى فاتحة الكتاب كنز من كنوز عرشي وسورة الشفاء والشافية لقولة عليه السلام فاتحة الكتاب شفاء من كل داء إلا السام وسورة المثاني لأنها تثنى في كل صلاة وسورة الصلاة لما يروى و لأنها تكون واجبة أو فريضة وسورة الحمد والأساس فإنها أساس القرآن قال ابن عباس رضي الله عنهما إذا اعتللت أو اشتكيت فعليك بالأساس وآيها سبع بالاتفاق بسم الله الرحمن الرحيم قراء المدينة والبصرة والشام وفقهاؤها على أن التسمية ليست بآية من الفاتحة ولا من غيرها من السور و إنما كتبت للفصل والتبرك للابتداء بها وهو مذهب أبي حنيفة ومن تابعه رحمهم الله ولذا لا يجهر بها عندهم في الصلاة وقراء مكة والكوفة على أنها آية من الفاتحة ومن كل سورة وعليه الشافعي وأصحابه رحمهم الله ولذا يجهرون بها في الصلاة وقالوا قد أثبتها السلف في المصحف مع الأمر بتجريد القرآن عما ليس منه وعن ابن عباس رضي الله عنهما من تركها فقد ترك مائة وأربع عشرة آية من كتاب الله ولنا حديث أبي هريرة قال سمعت النبي عليه السلام يقول قال الله تعالى قسمت الصلاة أي الفاتحة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدى ما سأل فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي و إذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى أثنى على عبدي و إذا قال مالك يوم الدين قال مجدنى عبدي و إذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدى ما سأل فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدي ولعبدى ما سأل فالابتداء بقوله الحمد لله دليل على أن التسمية ليست من الفاتحة و إذا لم تكن

نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست