responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 7  صفحه : 132
ابن حيان بن أحمد قال: أخبرنا محمد بن أبي علي الخلادي قال: حدثنا عبد الله بن الصقر السكري قال: حدثنا وهب بن محمد النباتي قال: سمعت الحرث بن وجيه يقول: سمعت مالك ابن دينار يقول: إنك إن تنقل الحجارة مع الأبرار خير من أن تأكل الخبيص مع الفجار.
" * (وقال الرسول) *) يعني ويقول الرسول في ذلك اليوم " * (يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) *) أي قالوا فيه غير الحق فزعموا أنه سحر وشعر وسمر من الهجر، وهو القول السيىء، عن النخعي ومجاهد.
وقال الآخرون: هو من الهجران أي أعرضوا عنه وتركوه فلم يؤمنوا به ولم يعملوا بما فيه.
أخبرنا أبو الطيب الربيع بن محمد الحاتمي وأبو نصر محمد بن علي بن الفضل الخزاعي قالا: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني قال: حدثنا أبو القاسم الخضر بن أبان القرشي قال: حدثنا أبو هدية إبراهيم بن هدية قال: حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تعلم القرآن وعلمه وعلق مصحفا لم يتعاهده ولم ينظر فيه جاء يوم القيامة متعلقا به يقول: يا رب العالمين عبدك هذا اتخذني مهجورا اقض بيني وبينه).
" * (كذلك) *) أي وكما جعلنا لك يا محمد أعداء ومن مشركي قومك كذلك " * (جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين) *) أي من مشركي قومه، فاصبر لأمري كما صبروا فإني هاد بك وناصرك على من ناواك.
" * (وكفى بربك هاديا ونصيرا) *) على الحال والتمييز " * (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه) *) على محمد " * (القرآن جملة واحدة) *) كما أنزلت التوراة على موسى، والزبور على داود، والإنجيل على عيسى جملة واحدة قال الله سبحانه " * (كذلك) *) فعلنا " * (لنثبت به فؤادك) *) لنقوي بها قلبك فتعيه وتحفظه، فإن الكتب نزلت على أنبياء يكتبون ويقرؤون، والقرآن أنزل على نبي أمي ولأن من القرآن الناسخ والمنسوخ، ومنه ما هو جواب لمن سأل عن أمور، ففرقناه ليكون أوعى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأيسر على العالم به.
" * (ورتلناه ترتيلا) *) قال ابن عباس: ورسلناه ترسيلا، وقال النخعي والحسن: فرقناه تفريقا آية بعد آية وشيئا بعد شيء، وكان بين أوله وآخره نحو ثلاث وعشرين سنة، وقال ابن زيد: وفسرناه تفسيرا، والترتيل: التبيين في ترسل وتثبت.
" * (ولا يأتونك) *) يا محمد يعني هؤلاء المشركين " * (بمثل) *) في إبطال أمرك " * (إلا جئناك بالحق) *) أي بما ترد به ما جاؤوا به من المثل وتبطله. " * (وأحسن تفسيرا) *) بيانا وتفصيلا، ثم وصف حال المشركين وبين حالهم يوم القيامة فقال " * (الذين) *) يعني هم الذين " * (يحشرون على وجوههم) *) فيساقون ويجرون " * (إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا) *))
.


نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 7  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست