responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 5  صفحه : 71
الأسود بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم " * (وما نقموا) *) منه، ما أنكروا منه ولا (ينقمون) * * (إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله) *) (ويقال: إن القتيل) مولى الجلاس قتل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بديته اثني عشر ألفا فاستغنى، وقال الكلبي: كانوا قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم في ضنك من عيشهم، لا يركبون الخيل ولايحوزون الغنيمة، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم استغنوا بالغنائم، وهذا مثل مشهور: اتق شر من أحسنت إليه.
ثم قال الله عز وجل " * (فإن يتوبوا) *) من نفاقهم وكفرهم " * (يكن خيرا لهم وإن يتولوا) *) يعرضوا عن الإيمان " * (يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا) *) بالقتل والخزي " * (والآخرة) *) بالنار " * (وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير) *))
.
* (ومنهم من عاهد الله لئن ءاتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلمآ ءاتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بمآ أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون * ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب) *) 2 " * (ومنهم من عاهد الله) *) الآية.
روى القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي قال: جاء ثعلبة بن حاطب الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه) ثم أتاه بعد ذلك. فقال: يا رسول الله أدع الله أن يرزقني مالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم * (* (ولكم في رسول الله أسوة حسنة) *)، والذي نفسي بيده لو أردت أن تصير الجبال معي ذهبا وفضة لصارت) ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا، والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالا لأعطين كل ذي حق حقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم ارزق ثعلبة مالا).
قال: فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها، فنزل واديا من أوديتها وهي تنمو كما تنمو الدود، وكان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الظهر، ويصلي في غنمه ساير الصلوات، ثم كثرت ونمت حتى تباعد عن المدينة فصار لا يشهد إلا الجمعة، ثم كثرت ونمت فتباعد حتى كان لا يشهد جمعة ولا جماعة، فكان إذا كان يوم الجمعة يمر على الناس يسألهم عن الأخبار، فذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأل ذات يوم فقال: ما فعل ثعلبة؟ قالوا يا رسول الله اتخذ ثعلبة غنما مايسعها واد.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة) وأنزل الله تعالى آية الصدقة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني سليم ورجل من جهينة وكتب لهما إتيان الصدقة

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 5  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست