responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ القرآن الكريم نویسنده : الكردي، محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 132
(الامر الثالث) ان الخط الكوفي وصل إلى الحجاز من أهل الحيرة والأنبار (وهما من مدن العراق) ووصل إليهما من طارئ طرأ عليهم من اليمن، فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يكتبون بالخط الكوفي الذي هو فرع من الخط الحميري العربي القديم الذي كان منتشرا باليمن وليس من المعقول ان الخط الحميري الذي هو أساس الخط العربي لا يكون له أصول وقواعد معروفة، بل إن للخطوط التي هي أقدم من الخط الحميري بآلاف السنين قواعد تامة لا تخفى على من تخصص بفك طلاسمها وترجمتها في وقتنا الحاضر وذلك كالخط الهيروغليفي بأنواعه الثلاثة والفينيقي والآشوري والسرياني.
ولقد أجمع المؤرخون على أن أول من ادخل الكتابة إلى مكة المشرفة حرب بن أمية [1] بن عبد شمس بن مناف القرشي وهو تعلمها


[1] وترجمته هي حرب بن أمية بن عبد شمس جد معاوية بن أبي سفيان
تعلم الخط من بشر بن عبد الملك حيث كان له صحبة بحرب بن أمية لتجارته عندهم
في بلاد العراق وقد سافر بشر معه إلى مكة فتزوج الصهباء بنت حرب المذكور
أخت أبى سفيان وقد تعلم الخط من حرب المذكور جماعة منهم عمر بن الخطاب
وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله وغيرهم رضي الله عنهم
وحرب هذا كان قائد قريش كلها يوم الفجار وهو الذي تحمل الديات من ماله
حينما دعا الناس إلى الصلح في ذلك اليوم ورهن لسدادها ولده أبا سفيان وكان
حرب يسمر مع عبد المطلب بن هاشم وقد دامت الألفة بينها طويلا. اه‌
من الجزء الثاني من محاضرات الخضري بزيادة وتصرف، وفي كتاب الاعلام تزعم
العرب ان الجن قتلته بثأر حية وفيه قال الشاعر
وقبر حرب بمكان قفر * وليس قرب قبر حرب قبر
وقد فاتنا ان نذكر ترجمته هذه عند ذكر اسمه في كتابنا تاريخ الخط العربي
وآدابه.


نام کتاب : تاريخ القرآن الكريم نویسنده : الكردي، محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست