نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 92
وكقول الخنساء: وما بلغت كف امرئ متناول * بها المجد إلا حيثما نلت أطول [1] وما بلغ المهدون في القول مدحة * وإن أطنبوا إلا الذي فيك أفضل [2] / وقول الآخر [3]: له همم لا منتهى لكبارها * وهمته الصغرى أجل من الدهر له راحة لو أن معشار جودها * على البر صار البر أندى من البحر * * * ويرون من البديع " الايغال " في الشعر خاصة، فلا يطلب مثله في القرآن إلا في الفواصل، كقول امرئ القيس: كأن عيون الوحش حول خبائنا * وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب [4] فقد أوغل بالقافية في الوصف وأكد التشبيه بها، والمعنى قد يستقل دونها. * * * ومن البديع عندهم " التوشيح ". وهو أن يشهد [5] أول البيت بقافيته وأول الكلام بآخره، كقول البحتري: / فليس الذي حللته بمحلل * وليس الذي حرمته بحرام [6] ومثله في القرآن: (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم) [7]. * * *
[1] ديوانها ص 184 من قصيدة في أخيها صخر. وفى م: " كف امرئ متطاول من المجد ". [2] م: " مدحة وإن ظنوا إلا الذي " وفى الديوان " مدحة ولا صفة إلا الذي " [3] زعم صاحب معاهد التنصيص 1 / 208 أنه لحسان بن ثابت، وذكر بعضهم أنه لبكر ابن النطاح في أبى دلف. [4] البيت منسوب لعلقمة الفحل في ديوانه ص 28 وديوان امرئ القيس ص 27 ولامرئ القيس في الصناعتين ص 301 والعمدة 2 / 55 وسر الفصاحة 148 وفى نقد الشعر ص 63: " فقد أتى امرؤ القيس على التشبيه كاملا قبل القافية، وذلك أن عيون الوحش شبيهة به، ثم لما جاء بالقافية أوغل بها في الوصف ووكده وهو قوله: الذي لم يثقب، فإن عيون الوحش غير مثقبة وهي بالجزع الذي لم يثقب أدخل في التشبيه ". [5] س: " أن يشيد ". [6] ديوانه ص 10 وفى الصناعتين ص 303 " وذلك أن من سمع النصف الأول عرف الأخير بكماله ". (7) سورة المائدة: 39
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 92