responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 90
وكقول الآخر [1]:
فإن هم طاوعوك فطاوعيهم * وإن عاصوك فاعصي من عصاك / ونظير ذلك في القرآن كثير.
* * * ومما يعدونه من البديع " الإشارة " وهو اشتمال اللفظ القليل على المعاني الكثيرة. وقال بعضهم [2] في وصف البلاغة: [البلاغة] لمحة دالة.
ومن ذلك قول طرفة:
فظل لنا يوم لذيذ بنعمة * فقل في مقيل نحسه متغيب [3] وكقول زيد الخيل:
فخيبة من يخيب على غنى * وباهلة بن أعصر والرباب [4]


[1] البيت لخليد مولى العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، كما في شرح الحماسة للتبريزي
3 / 315 وغير منسوب في اللسان 19 / 139 والأغاني 15 / 157 ونسب في الزهرة ص 122 لبعض
الاعراب وفى معجم البلدان 8 / 300 لأبي العميثل.
[2] هو خلف الأحمر، كما في العمدة 1 / 213
[3] لا يوجد هذا البيت في ديوان طرفة. وهو لامرئ القيس كما في ديوانه ص 20 ونقد الشعر
ص 57 وأما البيت الذي يصلح أن يكون شاهدا للإشارة من شعر طرفة فهو قوله:
مرفوعها زول وموضوعها * كمر غيث لجب وسط ريح
فقوله " زول " مشار به إلى معان كثيرة، وهو شبيه بما يقول الناس في إجمال نعت الشئ، واختصاره
عجب، راجع نقد الشعر ص 56 والبيت محرف فيه وهو على الصواب في اللسان 9 / 489، 10 / 279
[4] البيت له في الأغاني 16 / 52 وفيه: " وخيبة من تجيب... بن أعصر والكلاب "
والشعر والشعراء 1 / 246 وفيه " فخيبة من يغير... والركاب " وهو غير منسوب في أمالي المرتضى
1 / 208 وفيه: " وباهلة بن يعصر " وفى الإصابة 1 / 555 والشعر والشعراء 1 / 346 والمعاني الكبير
576 وقد شرحه ابن قتيبة بقوله: " يقول من غزا فخاب فإنه يكر على غنى وباهلة فيغنم، لانهم
لا يمتنعون ممن أرادهم، كالركاب، وهي الإبل، لأنها لا تمتنع على من أرادها. ابن الاعرابي يقول:
من صار في يده أسير من غنى وباهلة فقد خاب لقلة فدائه، والدليل على ذلك قوله:
وأدى الغنم من أدى قشيرا * ومن كانت له أسرى كلاب
والدليل على التفسير الأول قول الفرزدق يهجو أصم باهلة:
أأجعل دارما كابني دخان * وكانا في الغنيمة كالركاب
ابنا دخان: غنى وباهلة، وكانوا يسبون بذلك في الجاهلية، كالركاب، أي لا امتناع بهم كما
لا تمتنع الركاب، وكان الرجل منهم في الجاهلية إذا قتل رجلا من أفناء العرب لم يكن في دمه وفاء منه حتى
يزاد عشرا من الإبل أو نحوها، وهذا قول أبى عبيدة، وذكر أن الأشعث الكندي قال للنبي صلى الله
عليه وسلم: أتكافأ دماؤنا يا رسول الله؟ قال: نعم ولو قتلت رجلا من باهلة لقتلتك به


نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست