responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 72
شيبا)، (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة).
ومما يعدونه من البديع " التشبيه الحسن " كقول امرئ القيس:
كأن عيون الوحش حول خبائنا * وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب [1] / وقوله:
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا * لدى وكرها العناب والحشف البالي [2] واستبدعوا تشبيه شيئين بشيئين على حسن تقسيم، ويزعمون أن أحسن ما وجد في هذا للمحدثين [3] قول بشار:
كأن مثار النقع فوق رؤوسهم * وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه [4] وقد سبق امرؤ القيس إلى صحة التقسيم في التشبيه، ولم يتمكن بشار إلا من تشبيه إحدى الجملتين بالأخرى، دون صحة التقسيم والتفصيل.
وكذلك عدوا [5] من البديع قول امرئ القيس في أذني الفرس:
/ وسامعتان يعرف العتق فيهما * كسامعتي مذعورة وسط ربرب [6]


[1] الصناعتين ص 185 والكامل 741 وفى اللسان 9 / 398: " والجزع: الخرز اليماني "،
وهو الذي فيه بياض وسواد. واحدته جزعة، قال ابن بري، سمى جزعا، لأنه مجزع، أي مقطع بألوان
مختلفة، أي قطع سواده بياضه "
[2] البديع ص 122 وسر الفصاحة 237 وأخبار أبى تمام 17 والصناعتين ص 185، 189
وأسرار البلاغة ص 168 والعمدة 1 / 260 وقال المبرد في الكامل ص 740: " فإن اعترض معترض فقال:
فهلا فصل فقال: كأنه رطبا العناب، وكأنه يابسا الحشف؟ قيل له: العربي الفصيح الفطن اللقن يرمى
بالقول مفهوما، ويرى ما بعد ذلك من التكرير عيا "
[3] م: " ما وجد للمحدثين في نحو هذا "
[4] س: " رؤوسنا " م: " ليل تهاوت " والبيت في ديوانه 1 / 318 والصناعتين ص 189
والعمدة 1 / 260 وأسرار البلاغة ص 151
[5] م: " وكذلك عدوا من البديع قول طرفة بن العبد في أذني ناقته:
مؤللتان يعرف العتق فيهما * كسامعتي شاة بحومل مفرد
مذعورة أم فرقد، ومثله قول امرئ القيس في وصف الفرس:
وعينان كالماويتين ومحجر * إلى سنبك مثل الصفيح المنصب
[6] لم يرد هذا البيت في ديوان امرئ القيس، وورد في ديوان علقمة ص 24.
والسامعتان: الأذنان. المذعورة: المفزعة، يعنى بقرة الوحش ذعرت فنصبت أذنيها وحددتهما
الربرب: جماعة بقر الوحش


نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست