نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 48
/ فصل في شرح ما بينا من وجوه إعجاز القرآن فأما الفصل الذي بدأنا بذكره من الاخبار عن الغيوب، والصدق والإصابة في ذلك كله - فهو كقوله تعالى: (قل للمخلفين من الاعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون) [1] فأغزاهم أبو بكر، وعمر، رضي الله عنهما ، إلى قتال العرب والفرس والروم. وكقوله: (ألم. غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين) [2]. وراهن أبو بكر الصديق رضي الله عنه في ذلك، وصدق الله وعده. وكقوله في قصة أهل بدر: [(وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم) [3]] [وكقوله]: (سيهزم الجمع ويولون الدبر) [4] وكقوله: (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق، لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين، لا تخافون) [5]. / وكقوله: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا) [6]. وصدق الله تعالى وعده في ذلك كله. وقال في قصة المخلفين عنه في غزوته: (لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا) [7]. فحق ذلك كله وصدق، ولم يخرج من المنافقين [8] الذين خوطبوا بذلك معه - أحد.
[1] سورة الفتح: 16 [2] سورة الروم: 1 - 4 [3] سورة الأنفال: 7 [4] سورة القمر: 45 [5] سورة الفتح: 45 [6] سورة النور: 55 [7] سورة التوبة: 83 [8] س: " المخالفين "
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 48