responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 22
بهذا في آبائنا الأولين) [1] وقالوا: (يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون) [2] وقالوا: (أفتأتون السحر وأنتم تبصرون) [3] وقالوا:
(أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون) [4]، وقال: (وقال الذين كفروا: إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون، فقد جاءوا ظلما وزورا، وقالوا:
أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة / وأصيلا) [5]، (وقال الظالمون:
إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) [6]، وقوله: (الذين جعلوا القرآن عضين) [7].
إلى آيات كثيرة في نحو هذا، تدل على أنهم كانوا متحيرين في أمرهم، متعجبين من عجزهم، يفزعون إلى نحو هذه الأمور: من تعليل وتعذير، ومدافعة بما وقع التحدي إليه، ووجد [8] الحث عليه.
وقد علم منهم أنهم ناصبوه الحرب، وجاهدوه [9] ونابذوه، وقطعوا الأرحام، وأخطروا بأنفسهم، وطالبوه بالآيات والاتيان [بالملائكة] وغير ذلك من المعجزات، يريدون تعجيزه ليظهروا عليه بوجه من الوجوه.
فكيف يجوز أن يقدروا على معارضته القريبة السهلة عليهم - وذلك يدحض حجته، ويفسد دلالته، ويبطل أمره - فيعدلون عن ذلك إلى سائر ما صاروا إليه من الأمور التي ليس عليها مزيد في المنابذة والمعاداة، ويتركون الامر الخفيف؟! هذا مما يمتنع وقوعه في العادات، ولا يجوز اتفاقه [10] من العقلاء.
وإلى هذا [الموضع] قد استقصى أهل العلم الكلام، وأكثروا في هذا المعنى وأحكموه.
/ ويمكن أن يقال: إنهم لو كانوا قادرين على معارضته والاتيان بمثل ما أتى به، لم يجز أن يتفق منهم ترك المعارضة، وهم على ما هم عليه من


[1] سورة القصص: 36
[2] سورة الحجر: 6
[3] سورة الأنبياء: 3
[4] سورة الصافات: 36
[5] سورة الفرقان 4 و 5
[6] سورة الفرقان: 8
[7] سورة الحجر: 91
[8] س: " وعرف "
[9] س: " وجاهروه " (10) س: " إتقانه "


نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست