responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 107
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم * بهن فلول من قراع الكتائب [1] وكقول النابغة الجعدي:
فتى كملت أخلاقه غير أنه * جواد فلا يبقى من المال باقيا. [2] فتى تم فيه ما يسر صديقه * على أن فيه ما يسوء الأعاديا وكقول الآخر:
حليم إذا ما الحلم زين أهله * مع الحلم في عين العدو مهيب [3] وكقول أبى تمام [4]:
تنصل ربها من غير جرم * إليك سوى النصيحة والوداد [5] * * * ووجوه البديع كثيرة جدا، فاقتصرنا على ذكر بعضها، ونبهنا بذلك على ما لم نذكر، كراهة التطويل، فليس الغرض ذكر جميع أبواب البديع.
* * * / وقد قدر مقدرون أنه يمكن استفادة إعجاز القرآن من هذه الأبواب التي نقلناها، وأن ذلك مما يمكن الاستدلال به عليه.
وليس كذلك عندنا، لان هذه الوجوه إذا وقع التنبيه عليها أمكن التوصل إليها بالتدريب والتعود والتصنع لها، وذلك كالشعر الذي إذا عرف الانسان طريقه صح منه التعمل له وأمكنه نظمه.
والوجوه التي تقول: إن إعجاز القرآن يمكن أن يعلم منها، فليس مما يقدر البشر على التصنع له والتوصل إليه بحال. ويبين ما قلنا: أن كثيرا من المحدثين [6]


[1] ديوان النابغة الذبياني ص 44 والصناعتين ص 324 والبديع ص 111 والعمدة 2 / 45
[2] الأمالي 2 / 2 وفيه: " كملت خيرته " والشعر والشعراء 1 / 252 وأمالي المرتضى 1 / 194
وشرح الحماسة للتبريزي 3 / 19 والبديع ص 111 والصناعتين ص 324 والعمدة 2 / 46
[3] البيت لعريقة بن مسافع العبسي، كما في الأصمعيات ص 15 والأمالي 2 / 149
[4] م: " كقول أبى التمام ".
[5] ديوانه ص 81 يعتذر إلى أحمد بن أبي دؤاد والموازنة ص 315.
[6] م: " قد تصنعوا لأبواب الصنعة حتى حشي بعضهم شعره جميعا منها، واجتهد ألا يعن له
بيت إلا وهو مملوء من الصنعة.. في كلمته ".


نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست