responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 99


الملائكة والشياطين فكل ملائكة جن وليس كل جن ملائكة ، وعلى هذا قال أبو صالح :
الملائكة كلها جن ، وقيل بل الجن بعض الروحانيين ، وذلك أن الروحانيين ثلاثة :
أخيار وهم الملائكة ، وأشرار وهم الشياطين ، وأوساط فيهم أخيار وأشرار ، وهم الجن ويدل على ذلك قوله تعالى ( قل أوحى إلى ) إلى قوله عز وجل ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ) والجنة جماعة الجن قال تعالى : ( من الجنة والناس ) وقال تعالى : ( وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ) والجنة الجنون . وقال تعالى :
( ما بصاحبكم من جنة ) أي جنون والجنون حائل بين النفس والعقل وجن فلان قيل أصابه الجن وبنى فعله على فعل كبناء الأدواء نحو :
زكم ولقى وحم ، وقيل أصيب جنانه وقيل حين بين نفسه وعقله فجن عقله بذلك وقوله تعالى ( معلم مجنون ) أي ضامه من يعلمه من الجن وكذلك قوله تعالى : ( أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ) وقيل جن التلاع والآفاق أي كثر عشبها حتى صارت كأنها مجنونة وقوله تعالى ( والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) فنوع من الجن وقوله تعالى ( كأنها جان ) قيل ضرب من الحيات .
جنب : أصل الجنب الجارحة وجمعه جنوب ، قال الله عز وجل ( فتكوى بها جباههم وجنوبهم ) وقال تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) وقال عز وجل ( قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) ثم يستعار في الناحية التي تليها كعادتهم في استعارة سائر الجوارح لذلك نحو اليمين والشمال كقول الشاعر :
* من عن يميني مرة وأمامي * وقيل جنب الحائط وجانبه ( والصاحب بالجنب ) أي القريب ، وقال تعالى ( يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ) أي في أمره وحده الذي حده لنا ، وسار جنيبه وجنيبته وجنابيه وجنابيته ، وجنبته أصبت جنبه نحو : كبدته وفأدته ، وجنب شكا جنبه نحو كبد وفئد ، وبنى من الجنب الفعل على وجهين أحدهما الذهاب على ناحيته والثاني الذهاب إليه فالأول نحو جنبته وأجنبته ومنه ( والجار الجنب ) أي البعيد ، قال الشاعر :
* فلا تحرمني نائلا عن جنابة * أي عن بعد ، ورجل جنب وجانب قال عز وجل ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه - الذين يجتنبون كبائر الاثم ) وقال عز وجل :
( واجتنبوا قول الزور - واجتنبوا الطاغوت ) عبارة عن تركهم إياها ( فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) وذلك أبلغ من قولهم اتركوه ، وجنب بنو فلان إذا لم يكن في إبلهم اللبن ، وجنب فلان خيرا وجنب شرا قال تعالى في النار :
( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتى ماله يتزكى ) وإذا أطلق فقيل جنب فلان فمعناه أبعد عن

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست