responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 92


فلان طيب الحلق وإنما ذلك إشارة إلى الصوت لا إلى الحلق نفسه ، وقوله عز وجل ( لا جرم ) قيل إن " لا " يتناول محذوفا نحو " لا " في قوله :
( لا أقسم ) وفى قول الشاعر :
* لا وأبيك ابنة العامري * ومعنى جرم كسب أو جنى ( وأن لهم النار ) في موضع المفعول كأنه قال كسب لنفسه النار ، وقيل جرم وجرم بمعنى لكن خص بهذا الموضع جرم كما خص عمر بالقسم وإن كان عمر وعمر بمعنى ومعناه ليس بجرم أن لهم النار تنبيها أنهم اكتسبوها بما ارتكبوه إشارة إلى نحو قوله ( ومن أساء فعليها ) وقد قيل في ذلك أقوال أكثرها ليس بمرتضى عند التحقيق وعلى ذلك قوله عز وجل ( فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون .
لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ) وقال تعالى : ( لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون ) .
جرى : الجري المر السريع وأصله كمر الماء ولما يجرى بجريه ، يقال جرى يجرى جرية وجريا وجريانا قال عز وجل : ( وهذه الأنهار تجرى من تحتي ) وقال تعالى : ( جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار ) قال ( ولتجري الفلك ) وقال تعالى : ( فيها عين جارية ) وقال :
( إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية ) أي في السفينة التي تجرى في البحر وجمعها جوار قال عز وجل ( الجوار المنشآت ) وقال تعالى ( ومن آياته الجوار في البحر كالاعلام ) ويقال للحوصلة جرية إما لانتهاء الطعام إليها في جريه أو لأنها مجرى للطعام . والإجريا العادة التي يجري عليها الانسان والجري الوكيل والرسول الجاري في الامر وهو أخص من لفظ الرسول والوكيل وقد جريت جريا وقوله عليه السلام " لا يستجرينكم الشيطان " يصح أن يدعى فيه معنى الأصل أي لا يحملنكم أن تجروا في ائتماره وطاعته ويصح أن تجعله من الجري أي الرسول والوكيل ومعناه لا تتولوا وكالة الشيطان ورسالته وذلك إشارة إلى نحو قوله عز وجل ( فقاتلوا أولياء الشيطان ) وقال عز وجل ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه ) .
جزع : قال تعالى ( سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ) الجزع أبلغ من الحزن فإن الحزن عام والجزع هو حزن يصرف الانسان عما هو بصدده ويقطعه عنه ، وأصل الجزع قطع الحبل من نصفه يقال جزعته فانجزع ولتصور الانقطاع منه قيل جزع الوادي لمنقطعه ، ولانقطاع اللون بتغيره قيل للخرز المتلون جزع وعنه استعير قولهم لحم مجزع إذا كان ذا لونين ، وقيل للبسرة إذا بلغ الإرطاب نصفها مجزعة ، والجازع خشبة تجعل في وسط البيت فتلقى عليها رؤوس الخشب من الجانبين وكأنما سمى

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست