responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 9


( فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ) وقوله : ( لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ) أي لا يتعاطون . وقوله : ( يأتين الفاحشة ) وفى قراءة عبد الله : تأتى الفاحشة ، فاستعمال الاتيان منها كاستعمال المجئ في قوله : ( لقد جئت شيئا فريا ) يقال : أتيته وأتوته ، ويقال للسقاء إذا مخض وجاء زبده أتوة ، وتحقيقه جاء ما من شأنه أن يأتي منه فهو مصدر في معنى الفاعل . وهذه أرض كثيرة الإتاء أي الريع ، وقوله تعالى : ( مأتيا ) مفعول من أتيته . قال بعضهم معناه آتيا فجعل المفعول فاعلا وليس كذلك بل يقال أتيت الامر وأتاني الامر ، ويقال أتيته بكذا وآتيته كذا ، قال تعالى :
( وأتوا به متشابها ) وقال : ( فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ) وقال : ( وآتيناهم ملكا عظيما ) وكل موضع ذكر في وصف الكتاب آتينا فهو أبلغ من كل موضع ذكر فيه أوتوا ، لان أوتوا قد يقال إذا أولى من لم يكن منه قبول ، وآتيناهم يقال فيمن كان منه قبول ، وقوله : ( آتوني زبر الحديد ) وقرأه حمزة موصولة أي جيئوني ، والايتاء الاعطاء وخص دفع الصدقة في القرآن بالايتاء نحو : ( أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة - وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة - ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا - ولم يؤت سعة من المال ) .
أث : الأثاث متاع البيت الكثير ، وأصله من أث أي كثر وتكاثف . وقيل للمال كله إذا كثر أثاث ، ولا واحد له كالمتاع ، وجمعه أثاث . ونساء أثائث كثيرات اللحم كأن عليهن أثاث ، وتأثث فلان أصاب أثاثا .
أثر : أثر الشئ حصول ما يدل على وجوده ، يقال أثر وأثر ، والجمع الآثار ، قال تعالى :
( وقفينا على آثارهم برسلنا - وآثارا في الأرض ) وقوله : ( فانظر إلى آثار رحمة الله ) ومن هذا يقال للطريق المستدل به على من تقدم آثار ، نحو قوله تعالى : ( فهم على آثارهم يهرعون ) وقوله :
( هم أولاء على أثرى ) . ومنه سمنت الإبل أي على أثارة أثر من شحم ، وأثرت البعير جعلت على خفه أثرة أي علامة تؤثر في الأرض ليستدل بها على أثره ، وتسمى الحديدة التي يعمل بها ذلك المئثرة . وأثر السيف أثر جودته وهو الفرند ، وسيف مأثور ، وأثرت العلم رويته ، آثره أثرا وإثارة وأثرة ، وأصله تتبعت أثره . وأثارة من علم ، وقرئ أثرة وهو ما يروى أو يكتب فيبقى له أثر ، والمآثر :
ما يروى من مكارم الانسان . ويستعار الأثر للفضل والايثار للتفضل ومنه آثرته ، وقوله تعالى : ( ويؤثرون على أنفسهم ) وقال : ( تالله لقد آثرك الله علينا - بل تؤثرون الحياة الدنيا ) وفى الحديث : " سيكون بعدي أثرة " أي يستأثر بعضكم على بعض . والاستئثار

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست