responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 8


الأب المرعى المتهيئ للرعي والجز ، من قولهم أب لكذا ، أي تهيأ أبا وإبابة وإبابا . وأب إلى وطنه إذا نزع إلى وطنه نزوعا تهيأ لقصده ، وكذا أب لسيفه إذا تهيأ لسله . وإبان ذلك فعلان منه وهو الزمان المهيأ لفعله ومجيئه .
أبد : قال تعالى : ( خالدين فيها أبدا ) الأبد عبارة عن مدة الزمان الممتد الذي لا يتجزأ كما يتجزأ الزمان ، وذلك أنه يقال : زمان كذا ، ولا يقال أبد كذا . وكان حقه أن لا يثنى ولا يجمع إذ لا يتصور حصول أبد آخر يضم إليه فيثنى به ، لكن قيل آباد ، وذلك على حسب تخصيصه في بعض ما يتناوله كتخصيص اسم الجنس في بعضه ثم يثنى ويجمع . على أنه ذكر بعض الناس أن آبادا مولد وليس من كلام العرب العرباء وقيل :
أبد ، أبد ، وأبيد أي دائم وذلك على التأكيد .
وتأبد الشئ بقي أبدا ، ويعبر به عما يبقى مدة طويلة . والآبدة البقرة الوحشية ، والأوابد الوحشيات ، وتأبد البعير توحش فصار كالأوابد ، وتأبد وجه فلان توحش ، وأبد كذلك ، وقد فسر بغضب .
أبق : قال الله تعالى : ( إذ أبق إلى الفلك المشحون ) يقال : أبق العبد يأبق إباقا وأبق يأبق إذا هرب . وعبد آبق وجمعه أباق ، وتأبق الرجل تشبه به في الاستتار ، وقول الشاعر :
* قد أحكمت حكمات القد والأبقا * قيل : هو القنب .
إبل : قال الله تعالى : ( ومن الإبل اثنين ) الإبل يقع على البعران الكثيرة ولا واحد له من لفظه . وقوله تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) قيل أريد بها السحاب ، فإن يكن ذلك صحيحا فعلى تشبيه السحاب ، بالإبل وأحواله بأحوالها . وأبل الوحشي يأبل أبولا وأبل أبلا اجتزأ عن الماء تشبها بالإبل في صبرها عن الماء . وكذلك تأبل الرجل عن امرأته إذا ترك مقاربتها ، وأبل الرجل كثرت إبله . وفلان لا يأبل ، أي لا يثبت على الإبل إذا ركبها . ورجل آبل وأبل حسن القيام على إبله . وإبل مؤبلة مجموعة ، والإبالة الحزمة من الحطب تشبيها به . وقوله تعالى : ( وأرسل عليهم طيرا أبابيل ) أي متفرقة كقطعات إبل ، الواحد أبيل .
أتى : الاتيان مجئ بسهولة ومنه قيل للسيل المار على وجهه أتى وأتاوى ، وبه سمي الغريب فقيل أتاوى . والاتيان يقال للمجئ بالذات وبالأمر وبالتدبير . ويقال في الخير وفى الشر وفى الأعيان والاعراض نحو قوله تعالى ( إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة ) وقوله تعالى : ( أتى أمر الله ) وقوله : ( فأتى الله بنيانهم من القواعد ) أي بالامر والتدبير ، نحو : ( جاء ربك ) وعلى هذا النحو قول الشاعر :
* أتيت المروءة من بابها *

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست