responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 70


قوله : ( فبشرهم بعذاب ) وقوله : ( إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك ) أي تقيم بهذه الحالة ، قال * أنكرت باطلها وبؤت بحقها * وقول من قال أقررت بحقها فليس تفسيره بحسب مقتضى اللفظ . والباءة كناية عن الجماع وحكى عن خلف الأحمر أنه قال في قولهم حياك الله وبياك أن أصله بوأك منزلا فغير لازدواج الكلمة كما غير في قولهم أتيته الغدايا والعشايا .
الباء : يجئ إما متعلقا بفعل ظاهر معه أو متعلقا بمضمر ، فالمتعلق بفعل معه ضربان :
أحدهما لتعدية الفعل وهو جار مجرى الألف الداخل للتعدية نحو ذهبت به وأذهبته قال :
( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) والثاني للآلة نحو قطعه بالسكين . والمتعلق بمضمر يكون في موضع الحال نحو خرج بسلاحه أي وعليه السلاح أي ومعه سلاحه وربما قالوا تكون زائدة نحو : ( وما أنت بمؤمن لنا ) فبينه وبين قولك ما أنت مؤمنا لنا فرق ، فالمتصور من الكلام إذا نصب ذات واحد كقولك زيد خارج ، والمتصور منه إذا قيل ما أنت بمؤمن لنا ذاتان كقولك لقيت بزيد رجلا فاضلا فإن قوله رجلا فاضلا وإن أريد به زيد فقد أخرج في معرض يتصور منه إنسان آخر فكأنه قال رأيت برؤيتي لك آخر هو رجل فاضل ، وعلى هذا رأيت بك حاتما في السخاء ، وعلى هذا ( وما أنا بطارد المؤمنين ) وقوله : ( أليس الله بكاف عبده ) قال الشيخ وهذا فيه نظر ، وقوله : ( تنبت بالدهن ) قيل معناه تنبت الدهن وليس ذلك بالمقصود بل المقصود أنها تنبت النبات ومعه الدهن أي والدهن فيه موجود بالقوة ونبه بلفظة بالدهن على ما أنعم به على عباده وهداهم على استنباطه . وقيل الباء هاهنا للحال أي حاله أن فيه الدهن والسبب فيه أن الهمزة والباء اللتين للتعدية لا يجتمعان وقوله : ( وكفى بالله ) فقيل كفى الله شهيدا نحو : ( وكفى الله المؤمنين القتال ) الباء زائدة ولو كان ذلك كما قيل لصح أن يقال كفى بالله المؤمنين القتال وذلك غير سائغ وإنما يجئ ذلك حيث يذكر بعده منصوب في موضع الحال كما تقدم ذكره ، والصحيح أن كفي ههنا موضوع موضع اكتف ، كما أن قولهم : أحسن بزيد موضوع موضع ما أحسن ، ومعناه اكتف بالله شهيدا وعلى هذا ( وكفي بربك هاديا ونصيرا - وكفي بالله وليا ) وقوله : ( أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ) وعلى هذا قوله حب إلى بفلان أي أحبب إلى به . ومما ادعى فيه الزيادة الباء في قوله : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) قيل تقديره لا تلقوا أيديكم والصحيح أن معناه لا تلقوا أنفسكم بأيديكم إلى التهلكة إلا أنه حذف المفعول استغناء عنه وقصدا إلى

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست