responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 68


حبلها من يد صاحبها . وبان الصبح ظهر ، وقوله تعالى : ( لقد تقطع بينكم ) أي الوصل ، وتحقيقه أنه ضاع عنكم الأموال والعشيرة والأعمال التي كنتم تعتمدونها إشارة إلى قوله سبحانه ( يوم لا ينفع مال ولا بنون ) وعلى ذلك قوله ( لقد جئتمونا فرادى ) الآية . وبين يستعمل تارة اسما وتارة ظرفا ، فمن قرأ بينكم جعله اسما ومن قرأ بينكم جعله ظرفا غير متمكن وتركه مفتوحا ، فمن الظرف قوله :
( لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) وقوله ( فقدموا بين يدي نجواكم صدقة - فاحكم بيننا بالحق ) وقوله تعالى ( فلما بلغا مجمع بينهما ) فيجوز أن يكون مصدرا أي موضع المفترق ( وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق ) ولا يستعمل بين إلا فيما كان له مسافة نحو ( بين البلدين ) أوله عدد ما اثنان فصاعدا نحو ( الرجلين وبين القوم ) ولا يضاف إلى ما يقتضى معنى الوحدة إلا إذا كرر نحو : ( ومن بيننا وبينك حجاب - فاجعل بيننا وبينك موعد ) ويقال هذا الشئ بين يديك أي قريبا منك وعلى هذا قوله ( ثم لآتينهم من بين أيديهم - له ما بين أيدينا وما خلفنا - وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا - ومصدقا لما بين يدي من التوراة - أأنزل عليه الذكر من بيننا ) أي من جملتنا وقوله ( قال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ) أي متقدما له من الإنجيل ونحوه وقوله ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) أي راعوا الأحوال التي تجمعكم من القرابة والوصلة والمودة ، ويزاد فيه ما أو الألف فيجعل بمنزله حين نحو بينما زيد يفعل كذا وبينا يفعل كذا ، قال الشاعر :
بينا يعنفه الكماة وروعة * يوما أتيح له جرئ سلفع بان : يقال بان واستبان وتبين وقد بينته قال الله سبحانه ( وقد تبين لكم من مساكنهم - وتبين لكم كيف فعلنا بهم - وليستبين سبيل المجرمين - قد تبين الرشد من الغي - قد بينا لكم الآيات - ولا بين لكم بعض الذي تختلفون فيه . وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم - ليبين لهم الذي يختلفون فيه - فيه آيات بينات ) وقال :
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات ) ويقال آية مبينة اعتبارا بمن بينها وآية مبينة وآيات مبينات ومبينات ، والبينة الدلالة الواضحة عقلية كانت أو محسوسة وسمى الشاهدان بينة لقوله عليه السلام : " البينة على المدعى واليمين على من أنكر " وقال سبحانه ( أفمن كان على بينة من ربه ) وقال : ( ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست