responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 65


من أنفسهم . وبيت الله والبيت العتيق مكة قال الله عز وجل : ( وليطوفوا بالبيت العتيق - إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة - وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت ) يعنى بيت الله وقوله عز وجل : ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى ) إنما نزل في قوم كانوا يتحاشون أن يستقبلوا بيوتهم بعد إحرامهم فنبه تعالى أن ذلك مناف للبر . وقوله عز وجل : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام ) معناه بكل نوع من المسار ، وقوله تعالى : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ) قيل بيوت النبي نحو : ( لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ) وقيل أشير بقوله في بيوت إلى أهل بيته وقومه ، وقيل أشير به إلى القلب . وقال بعض الحكماء في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة ) إنه أريد به القلب وعنى بالكلب الحرص بدلالة أنه يقال كلب فلان إذا أفرط في الحرص وقولهم هو أحرص من كلب . وقوله تعالى : ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ) يعنى مكة ، و ( قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ) أي سهل لي فيها مقرا ( وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا - واجعلوا بيوتكم قبلة ) يعنى المسجد الأقصى ، وقوله عز وجل : ( فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ) فقد قيل إشارة إلى جماعة البيت فسماهم بيتا كتسمية نازل القرية قرية . والبيات والتبييت قصد العدو ليلا ، قال تعالى : ( أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون - وبياتا أو هم قائلون ) والبيوت ما يفعل بالليل ، قال تعالى :
( بيت طائفة منهم ) يقال لكل فعل دبر فيه بالليل بيت قال عز وجل : ( إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ) وعلى ذلك قوله عليه السلام : " لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل " وبات فلان يفعل كذا عبارة موضوعة لما يفعل بالليل كظل لما يفعل بالنهار وهما من باب العبادات .
بيد : قال عز وجل : ( ما أظن أن تبيد هذه أبدا ) يقال باد الشئ يبيد بيادا إذا تفرق وتوزع في البيداء أي المفازة وجمع البيداء بيد ، وأتان بيدانة تسكن البيداء .
بور : البوار فرط الكساد ولما كان فرط الكساد يؤدى إلى الفساد كما قيل كسد حتى فسد عبر بالبوار عن الهلاك ، يقال بار الشئ يبور بورا وبؤرا ، قال عز وجل : ( تجارة لن تبور - ومكر أولئك هو يبور ) وروى نعوذ بالله من بوار الأيم ، وقال عز وجل :
( وأحلوا قومهم دار البوار ) ويقال رجل حائر بائر وقوم حور بور ، وقوله تعالى : ( حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا ) أي هلكى جمع بائر ، وقيل بل هو مصدر يوصف به الواحد

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست