responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 551


غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ) ويقال نفضت يدي عن كذا أي خليت ، وقوله عز وجل ( إذ أيدتك بروح القدس ) أي قويت يدك ، وقوله ( فويل لهم مما كتبت أيديهم ) فنسبته إلى أيديهم تنبيه على أنهم اختلقوه وذلك كنسبة القول إلى أفواههم في قوله عز وجل : ( ذلك قولهم بأفواههم ) تنبيها على اختلافهم . وقوله :
( أم لهم أيد يبطشون بها ) وقوله : ( أولى الأيدي والابصار ) إشارة إلى القوة الموجودة لهم . وقوله ( واذكر عبدنا داود ذا الأيد ) أي القوة . وقوله ( حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) أي يعطون ما يعطون عن مقابلة نعمة عليهم في مقارتهم . وموضع قوله ( عن يد ) في الاعراب حال وقيل بل اعتراف بأن أيديكم فوق أيديهم أي يلتزمون الذل .
وخذ كذا أثر ذي يدين ، ويقال فلان يد فلان أي وليه وناصره ، ويقال لأولياء الله هم أيدي الله وعلى هذا الوجه قال عز وجل :
( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ) فإذا يده عليه الصلاة والسلام يد الله وإذا كان يده فوق أيديهم فيد الله فوق أيديهم ، ويؤيد ذلك ما روى " لا يزال العبد يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها " وقوله تعالى ( مما عملت أيدينا ) وقوله ( لما خلقت بيدي ) فعبارة عن توليه لخلقه باختراعه الذي ليس إلا له عز وجل . وخص لفظ اليد ليتصور لنا المعنى إذ هو أجل الجوارح التي يتولى بها الفعل فيما بيننا ليتصور لنا اختصاص المعنى لا لنتصور منه تشبيها ، وقيل معناه بنعمتي التي رشحتها لهم ، والباء فيه ليس كالباء في قولهم قطعته بالسكين بل هو كقولهم خرج بسيفه أي معه سيفه ، معناه خلقته ومعه نعمتاي الدنيوية والأخروية اللتان إذا رعاهما بلغ بهما السعادة الكبرى . وقوله ( يد الله فوق أيديهم ) أي نصرته ونعمته وقوته ، ويقال رجل يدي وامرأة يدية أي صناع وأما قوله تعالى : ( ولما سقط في أيديهم ) أي ندموا ، يقال سقط في يده وأسقط عبارة عن المتحسر أو عمن يقلب كفيه كما قال عز وجل ( فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها ) وقوله ( فردوا أيديهم في أفواههم ) أي كفوا عما أمروا بقبوله من الحق ، يقال رد يده في فمه أي أمسك ولم يجب ، وقيل ردوا أيدي الأنبياء في أفواههم أي قالوا ضعوا أناملكم على أفواهكم واسكتوا ، وقيل ردوا نعم الله بأفواههم بتكذيبهم .
يسر : اليسر ضد العسر ، قال تعالى :
( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر - سيجعل الله بعد عسر يسرا - وسنقول له من أمرنا

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست