responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 545


( كل شئ هالك إلا وجهه ) ويقال للعذاب والخوف والفقر الهلاك وعلى هذا قوله ( وما يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون - وكم أهلكنا قبلهم من قرن - وكم من قرية أهلكناها - وكأين من قرية أهلكناها - أفتهلكنا بما فعل المبطلون - أتهلكنا بما فعل السفهاء منا ) .
وقوله : ( فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ) هو الهلاك الأكبر الذي دل النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " لا شر كشر بعده النار " ، وقوله تعالى : ( ما شهدنا مهلك أهله ) والهلك بالضم الاهلاك ، والتهلكة ما يؤدى إلى الهلاك ، قال تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) وامرأة هلوك كأنها تتهالك في مشيها كما قال الشاعر :
مريضات أو بات التهادي كأنما * تخاف على أحشائها أن تقطعا وكنى بالهلوك عن الفاجرة لتمايلها ، والهالكي كان حدادا من قبيلة هالك فسمى كل حداد هالكيا ، والهلك الشئ الهالك .
هلم : هلم دعاء إلى الشئ وفيه قولان :
أحدهما أن أصله هالم من قولهم لممت الشئ أي أصلحته فحذف ألفها فقيل هلم ، وقيل أصله هل أم كأنه قيل هل لك في كذا أمه أي قصده فركبا ، قال عز وجل : ( والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ) فمنهم من تركه على حالته في التثنية والجمع وبه ورد القرآن ، ومنهم من قال هلما وهلموا وهلمي وهلممن .
همم : الهم الحزن الذي يذيب الانسان ، يقال هممت الشحم فإنهم والهم ما هممت به في نفسك وهو الأصل ولذا قال الشاعر :
* وهمك ما لم تمضه لك منصب * قال الله تعالى : ( إذ هم قوم أن يبسطوا - ولقد همت به وهم بها - إذ همت طائفتان منكم - لهمت طائفة منهم - وهموا بما لم ينالوا - وهموا بإخراج الرسول - وهمت كل أمة برسولهم ) وأهمني كذا أي حملني على أن أهم به ، قال الله تعالى : ( وطائفة قد أهمتهم أنفسهم ) ويقال هذا رجل همك من رجل ، وهمتك من رجل كما تقول ناهيك من رجل . والهوام حشرات الأرض ، ورجل هم وامرأة همة أي كبير ، قد همه العمر أي أذابه .
همد : يقال همدت النار طفئت ومنه أرض هامدة لا نبات فيها ونبات هامد يابس ، قال تعالى :
( وترى الأرض هامدة ) والاهماد الإقامة بالمكان كأنه صار ذا همد ، وقيل الاهماد السرعة فإن يكن ذلك صحيحا فهو كالاشكاء في كونه تارة لإزالة الشكوى وتارة لاثبات الشكوى .
همر : الهمر صب الدمع والماء ، يقال همره فانهمر قال تعالى : ( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ) وهمر ما في الضرع حلبه كله ،

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست