responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 541


هدى ) وقيل سؤال للهداية إلى الجنة في الآخرة وقوله عز وجل : ( وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ) فإنه يعنى به من هداه بالتوفيق المذكور في قوله عز وجل ( والذين اهتدوا زادهم هدى ) .
والهدى والهداية في موضوع اللغة واحد لكن قد خص الله عز وجل لفظة الهدى بما تولاه وأعطاه واختص هو به دون ما هو إلى الانسان نحو ( هدى للمتقين - أولئك على هدى من ربهم - وهدى للناس - فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداي - قل إن هدى الله هو الهدى - وهدى وموعظة للمتقين - ولو شاء الله لجمعهم على الهدى - إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدى من يضل - أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ) .
والاهتداء يختص بما يتحراه الانسان على طريق الاختيار إما في الأمور الدنيوية أو الأخروية قال تعالى : ( وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها ) وقال ( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ) ويقال ذلك لطلب الهداية نحو ( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ) وقال : ( فلا تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون - فإن أسلموا فقد اهتدوا - فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ) .
ويقال المهتدي لمن يقتدى بعالم نحو ( أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ) تنبيها أنهم لا يعلمون بأنفسهم ولا يقتدون بعالم وقوله ( فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) فإن الاهتداء ههنا يتناول وجوه الاهتداء من طلب الهداية ومن الاقتداء ومن تحريها ، وكذا قوله ( وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ) وقوله ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) فمعناه ثم أدام طلب الهداية ولم يفتر عن تحريه ولم يرجع إلى المعصية . وقوله ( الذين إذا أصابتهم مصيبة ) إلى قوله ( وأولئك هم المهتدون ) أي الذين تحروا هدايته وقبلوها وعملوا بها ، وقال مخبرا عنهم ( وقالوا يا أيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون ) .
والهدى مختص بما يهدى إلى البيت . قال الأخفش والواحدة هدية ، قال : ويقال للأنثى هدى كأنه مصدر وصف به ، قال الله تعالى : ( فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى - هديا بالغ الكعبة - والهدى والقلائد - والهدى معكوفا ) .
والهدية مختصة باللطف الذي يهدى بعضنا إلى بعض ، قال تعالى : ( وإني مرسلة إليهم بهدية - بل أنتم بهديتكم تفرحون ) والمهدى الطبق الذي يهدى عليه ، والمهداء

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست