responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 537


أي الثلاثة إن أمكنه مع تحرى المجاملة ، وكذا قوله تعالى : ( واهجرني مليا ) وقوله تعالى : ( والرجز فاهجر ) فحث على المفارقة بالوجوه كلها . والمهاجرة في الأصل مصارمة الغير ومتاركته ، من قوله عز وجل : ( والذين هاجروا وجاهدوا ) وقوله :
( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ) وقوله : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله - فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله ) فالظاهر منه الخروج من دار الكفر إلى دار الايمان كمن هاجر من مكة إلى المدينة ، وقيل مقتضى ذلك هجران الشهوات والأخلاق الذميمة والخطايا وتركها ورفضها ، وقوله ( إني مهاجر إلى ربى ) أي تارك لقومي وذاهب إليه . وقوله ( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ) وكذا المجاهدة تقتضي مع العدى مجاهدة النفس كما روى في الخبر " رجعتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " ، وهو مجاهدة النفس . وروى " هاجروا ولا تهجروا " أي كونوا من المهاجرين ولا تتشبهوا بهم في القول دون الفعل ، والهجر الكلام القبيح المهجور لقبحه . وفى الحديث " ولا تقولوا هجرا " وأهجر فلان إذا أتى بهجر من الكلام عن قصد ، وهجر المريض إذا أتى ذلك من غير قصد وقرئ ( مستكبرين به سامرا تهجرون ) وقد يشبه المبالغ في الهجر بالمهجر فيقال أهجر إذا قصد ذلك ، قال الشاعر :
كما جدة الأعراق قال ابن ضرة * عليها كلاما جار فيه وأهجرا ورماه بها جرات كلامه أي فضائح كلامه ، وقوله فلان هجيراه كذا إذا أولع بذكره وهذى به هذيان المريض المهجر ، ولا يكاد يستعمل الهجير إلا في العادة الذميمة اللهم إلا أن يستعمله في ضده من لا يراعى مورد هذه الكلمة عن العرب . والهجير والهاجرة الساعة التي يمتنع فيها من السير كالحر كأنها هجرت الناس وهجرت لذلك ، والهجار حبل يشد به الفحل فيصير سببا لهجرانه الإبل ، وجعل على بناء العقال والزمام ، وفحل مهجور أي مشدود به ، وهجار القوس وترها وذلك تشبيه بهجار الفحل .
هجع : الهجوع : النوم ليلا ، قال ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) وذلك يصح أن يكون معناه كان هجوعهم قليلا من أوقات الليل ، ويجوز أن يكون معناه لم يكونوا يهجعون والقليل يعبر به عن النفي والمشارف لنفيه لقلته ، ولقيته بعد هجعة أي بعد نومة وقولهم رجل هجع كقولك نوم للمستنيم إلى كل شئ .
هدد : الهد هدم له وقع وسقوط شئ ثقيل ، والهدة صوت وقعه ، قال : ( وتنشق

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست