responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 534


في غير آية ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود - إلى قوله - ومن يتولهم منكم فإنه منهم - لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء - ولا تتبعوا من دونه أولياء - ما لكم من ولايتهم من شئ - يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء - ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا - إلى قوله - ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ) وجعل بين الكافرين والشياطين موالاة في الدنيا ونفى بينهم الموالاة في الآخرة ، قال الله تعالى في الموالاة بينهم في الدنيا ( والمنافقون والمنافقات بعضهم أولياء بعض ) وقال ( إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله - إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون - فقاتلوا أولياء الشيطان ) فكما جعل بينهم وبين الشيطان موالاة جعل للشيطان في الدنيا عليهم سلطانا فقال : ( إنما سلطانه على الذين يتولونه ) ونفى الموالاة بينهم في الآخرة فقال في موالاة الكفار بعضهم بعضا : ( يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا - ويوم القيامة يكفر بعضكم ببعض - قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا ) الآية ، وقولهم تولى إذا عدى بنفسه اقتضى معنى الولاية وحصوله في أقرب المواضع منه يقال وليت سمعي كذا ووليت عيني كذا ووليت وجهي كذا أقبلت به عليه ، قال الله عز وجل ( فلنولينك قبلة ترضاها - فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) وإذا عدى بعن لفظا أو تقديرا اقتضى معنى الاعراض وترك قربه ، فمن الأول قوله ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم - ومن يتول الله ورسوله ) ومن الثاني قوله ( فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين - إلا من تولى وكفر - فإن تولوا فقولوا اشهدوا - وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم - فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين - وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم - فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) والتولي قد يكون بالجسم وقد يكون بترك الاصغاء والائتمار ، قال الله عز وجل :
( ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ) أي لا تفعلوا ما فعل الموصوفون بقوله ( واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا ) ولا ترتسموا قول من ذكر عنهم ( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ) ويقال ولاه دبره إذا انهزم . وقال تعالى : ( وإن يقاتلوكم يولوكم الادبار - ومن يولهم يومئذ دبره ) وقوله ( هب لي من لدنك وليا ) أي ابنا يكون من أوليائك ، وقوله ( خفت الموالى من ورائي ) قيل ابن العم وقيل مواليه . وقوله ( ولم يكن له ولى من الذل ) فيه نفى الولي بقوله عز جل ( من الذل ) إذ كان صالحو عباده هم أولياء الله كما

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست