responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 524


وهي أخص من الوصيلة لتضمنها لمعنى الرغبة ، قال تعالى : ( وابتغوا إليه الوسيلة ) وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى مراعاة سبيله بالعلم والعبادة وتحرى مكارم الشريعة وهي كالقربة ، والواسل الراغب إلى الله تعالى ، ويقال إن التوسل في غير هذا : السرقة ، يقال أخذ فلان إبل فلان توسلا أي سرقة .
وسم : الوسم التأثير والسمة الأثر ، يقال وسمت الشئ وسما إذا أثرت فيه بسمة ، قال تعالى : ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) وقال : ( تعرفهم بسيماهم ) وقوله ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) أي للمعتبرين العارفين المتعظين ، وهذا التوسم هو الذي سماه قوم الزكانة وقوم الفراسة وقوم الفطنة ، قال عليه الصلاة والسلام : " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله " وقال : ( سنسمه على الخرطوم ) أي نعلمه بعلامة يعرف بها كقوله : ( تعرف في وجوههم نضرة النعيم ) والوسمي ما يسم من المطر الأول بالنبات وتوسمت تعرفت بالسمة ، ويقال ذلك إذا طلبت الوسمي ، وفلان وسيم الوجه حسنه ، وهو ذو وسامة عبارة عن الجمال ، وفلانة ذات ميسم إذا كان عليها أثر الجمال ، وفلان موسوم بالخير ، وقوم وسام ، وموسم الحاج معلمهم الذي يجتمعون فيه ، والجمع المواسم ، ووسموا شهدوا الموسم كقولهم عرفوا وحصبوا وعيدوا : إذا شهدوا عرفة ، والمحصب وهو الموضع الذي يرمى فيه الحصباء .
وسن : الوسن والسنة الغفلة والغفوة ، قال :
( لا تأخذه سنة ولا نوم ) ورجل وسنان ، وتوسنها غشيها نائمة ، وقيل وسن وأسن إذا غشى عليه من ريح البئر ، وأرى أن وسن يقال لتصور النوم منه لا لتصور الغشيان .
وسى : موسى من جعله عربيا فمنقول عن موسى الحديد ، يقال أو سيت رأسه حلقته .
وشى : وشيت الشئ وشيا جعلت فيه أثرا يخالف معظم لونه ، واستعمل الوشى في الكلام تشبيها بالمنسوج ، والشية فعلة من الوشى ، قال : ( مسلمة لاشية فيها ) وثور موشى القوائم . والواشي يكنى به عن النمام ، ووشى فلان كلامه عبارة عن الكذب نحو موهه وزخرفه .
وصب : الوصب السقم اللازم ، وقد وصب فلان فهو وصب وأوصبه كذا فهو يتوصب نحو يتوجع ، قال : ( ولهم عذاب واصب - وله الدين واصبا ) فتوعد لمن اتخذ إلهين ، وتنبيه أن جزاء من فعل ذلك عذاب لازم شديد ، ويكون الدين ههنا الطاعة ، ومعنى الواصب الدائم أي حق الانسان أن يطيعه دائما في جميع أحواله كما وصف به الملائكة حيث قال : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) ويقال وصب وصوبا دام ،

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست