responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 522


فقوله ( يوزعون ) إشارة إلى أنهم مع كثرتهم وتفاوتهم لم يكونوا مهملين مبعدين كما يكون الجيش الكثير المتأذي بمعرتهم بل كانوا مسوسين ومقموعين . وقيل في قوله ( يوزعون ) أي حبس أولهم على آخرهم وقوله : ( ويوم يحشر ) إلى قوله ( فهم يوزعون ) فهذا وزع على سبيل العقوبة كقوله ( ولهم مقامع من حديد ) وقيل لا بد للسلطان من وزعة ، وقيل الوزوع الولوع بالشئ ، يقال أوزع الله فلانا إذا ألهمه الشكر وقل هو من أوزع بالشئ إذا أولع به كأن الله تعالى يوزعه بشكره ، ورجل وزوع وقوله ( رب أوزعني أن أشكر نعمتك ) قيل معناه ألهمني وتحقيقه أولعني ذلك واجعلني بحيث أزع نفسي عن الكفران .
وزن : الوزن معرفة قدر الشئ ، يقال وزنته وزنا وزنة ، والمتعارف في الوزن عند العامة ما يقدر بالقسط والقبان . وقوله ( وزنوا بالقسطاس المستقيم - وأقيموا الوزن بالقسط ) إشارة إلى مراعاة المعدلة في جميع ما يتحراه الانسان من الافعال والأقوال . وقوله ( وأنبتنا فيها من كل شئ موزون ) فقد قيل هو المعادن كالفضة والذهب ، وقيل بل ذلك إشارة إلى كل ما أوجده الله تعالى وأنه خلقه باعتدال كما قال ( إنا كل شئ خلقناه بقدر ) وقوله ( والوزن يومئذ الحق ) فإشارة إلى العدل في محاسبة الناس كما قال ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ) وذكر في مواضع الميزان بلفظ الواحد اعتبارا بالمحاسب وفى مواضع بالجمع اعتبارا بالمحاسبين ويقال وزنت لفلان ووزنته كذا ، قال : ( وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ) ، ويقال قام ميزان النهار إذا انتصف .
وسوس : الوسوسة الخطرة الرديئة وأصله من الوسواس وهو صوت الحلي والهمس الخفي ، قال ( فوسوس إليه الشيطان ) وقال ( من شر الوسواس ) ويقال لهمس الصائد وسواس .
وسط : وسط الشئ ما له طرفان متساويا القدر ويقال ذلك في الكمية المتصلة كالجسم الواحد إذا قلت وسطه صلب وضربت وسط رأسه بفتح السين . ووسط بالسكون . يقال في الكمية المنفصلة كشئ يفصل بين جسمين نحو وسط القوم كذا . والوسط تارة يقال فيما له طرفان مذمومان يقال هذا أوسطهم حسبا إذا كان في واسطة قومه ، وأرفعهم محلا وكالجود الذي هو بين البخل والسرف فيستعمل استعمال القصد المصون عن الافراط والتفريط ، فيمدح به نحو السواء والعدل والنصفة ، نحو ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) وعلى ذلك ( قال أوسطهم ) وتارة يقال فيما له طرف محمود وطرف مذموم كالخير والشر ويكنى به عن الرذل نحو قولهم فلان وسط من الرجال

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست