responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 521


فإن ذلك يقال في أي جانب من الجدار ، فهو وراءه باعتبار الذي في الجانب الآخر . وقوله : ( وراء ظهوركم ) أي خلفتموه بعد موتكم وذلك .
تبكيت لهم في أن لم يتوصلوا بمالهم إلى اكتساب ثواب الله تعالى به وقوله : ( فنبذوه وراء ظهورهم ) فتبكيت لهم أي لم يعملوا به ولم يتدبروا آياته ، وقوله : ( فمن ابتغى وراء ذلك ) أي من ابتغى أكثر مما بيناه وشرعناه من تعرض لمن يحرم التعرض له فقد تعدى طوره وخرق ستره : ( ويكفرون بما وراءه ) اقتضى معنى ما بعده ، ويقال ورى الزند يرى وريا إذا خرجت ناره وأصله أن يخرج النار من وراء المقدح كأنما تصور كمونها فيه كما قال :
* ككمون النار في حجره * يقال ورى يرى مثل ولى يلي ، قال : ( أفرأيتم النار التي تورون ) ويقال فلان وارى الزند إذا كان منجحا ، وكأبي الزند إذا كان مخفقا ، واللحم الوارى السمين . والوراء ولد الولد وقولهم وراءك للاغراء ومعناه تأخر ، يقال وراءك أوسع لك ، نصب بفعل مضمر أي ائت وقيل تقديره يكن أوسع لك أي تنح ، وائت مكانا أوسع لك . والتوراة الكتاب الذي ورثوه عن موسى وقد قيل هو فوعلة ولم يجعل تفعلة لقلة وجود ذلك والتاء بدل من الواو نحو تيقور لان أصله ويقور ، التاء بدل عن الواو من الوقار وقد تقدم .
وزر : الوزر الملجأ الذي يلتجأ إليه من الجبل ، قال : ( كلا لا وزر إلى ربك ) والوزر الثقل تشبيها بوزر الجبل ويعبر بذلك عن الاثم كما يعبر عنه بالثقل ، قال : ( ليحملوا أوزارهم كاملة ) الآية ، كقوله ( وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ) وحمل وزر الغير في الحقيقة هو على نحو ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم بقوله : " من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجره شئ ، ومن سن سنة سيئة كان له وزرها ووزر من عمل بها " أي مثل وزر من عمل بها . وقوله :
( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) أي لا يحمل وزره من حيث يتعرى المحمول عنه ، وقوله :
( ووضعنا عنك وزرك ) أي ما كنت فيه من أمر الجاهلية فأعفيت بما خصصت به عن تعاطى ما كان عليه قومك ، والوزير المتحمل ثقل أميره وشغله ، والوزارة على بناء الصناعة . وأوزار الحرب واحدها وزر : آلتها من السلاح ، والموازرة المعاونة ، يقال وازرت فلانا موازرة أعنته على أمره ، قال : ( واجعل لي وزيرا من أهلي - ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم ) .
وزع : يقال وزعته عن كذا كففته عنه ، قال : ( وحشر لسليمان ) إلى قوله ( فهم يوزعون )

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست