responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 52


عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان ، بطانة تأمروه بالخير وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحثه عليه " والبطان حزام يشد على البطن وجمعه أبطنة وبطن .
والأبطنان عرقان يمران على البطن ، والبطين نجم هو بطن الحمل ، والتبطن دخول في باطن الامر . والظاهر والباطن في صفات الله تعالى لا يقال إلا مزدوجين كالأول والآخر ، فالظاهر قيل إشارة إلى معرفتنا البديهية ، فإن الفطرة تقضى في كل ما نظر إليه الانسان أنه تعالى موجود كما قال : ( وهو الذي في السماء إله وفى الأرض إله ) ولذلك قال بعض الحكماء :
مثل طالب معرفته مثل من طوف في الآفاق في طلب ما هو معه . والباطن إشارة إلى معرفته الحقيقية وهي التي أشار إليها أبو بكر رضي الله عنه بقوله : يا من غاية معرفته القصور عن معرفته ، وقيل ظاهر بآياته باطن بذاته ، وقيل ظاهر بأنه محيط بالأشياء مدرك لها باطن من أن يحاط به كما قال عز وجل : ( لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ) وقد روى عن أمير المؤمنين رضي الله عنه ما دل على تفسير اللفظتين حيث قال : تجلى لعباده من غير أن رأوه ، وأراهم نفسه من غير أن تجلى لهم .
ومعرفة ذلك تحتاج إلى فهم ثاقب وعقل وافر ، وقوله تعالى : ( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) قيل الظاهرة بالنبوة والباطنة بالعقل ، وقيل الظاهرة المحسوسات والباطنة المعقولات ، وقيل الظاهرة النصرة على الأعداء بالناس ، والباطنة النصرة بالملائكة ، وكل ذلك يدخل في عموم الآية .
بطؤ : البطء تأخر الانبعاث في السير يقال بطؤ تباطأ واستبطأ وأبطأ فبطؤ إذا تخصص بالبطء وتباطأ تحرى وتكلف ذلك واستبطأ طلبه وأبطأ صار ذا بطء ويقال بطأه وأبطأه وقوله تعالى : ( وإن منكم لمن ليبطئن ) أي يثبط غيره وقيل يكثر هو التثبط في نفسه ، والمقصد من ذلك أن منكم من يتأخر ويؤخر غيره .
بظر : قرئ في بعض القراءات : ( والله أخرجكم من بظور أمهاتكم ) وذلك جمع البظارة وهي اللحمة المتدلية من ضرع الشاة والهنة الناتئة من الشفة العليا فعبر بها عن الهن كما عبر عنه بالبضع .
بعث : أصل البعث إثارة الشئ وتوجيهه يقال بعثته فانبعث ، ويختلف البعث بحسب اختلاف ما علق به فبعثت البعير أثرته وسيرته ، وقوله عز وجل : ( والموتى يبعثهم الله ) أي يخرجهم ويسيرهم إلى القيامة ( يوم يبعثهم الله جميعا - زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربى لتبعثن - ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ) فالبعث ضربان : بشرى

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست