responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 517


يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) وتقدم معنى محبة الله لعباده ومحبة العباد له ، قال بعضهم :
مودة الله لعباده هي مراعاته لهم . روى أن الله تعالى قال لموسى : أنا لا أغفل عن الصغير لصغره ولا عن الكبير لكبره ، وأنا الودود الشكور فيصح أن يكون معنى : ( سيجعل لهم الرحمن ودا ) معنى قوله : ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) ومن المودة التي تقتضي معنى التمني : ( ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم ) وقال : ( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ) وقال : ( ودوا ما عنتم - ود كثير من أهل الكتاب - وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم - ودوا لو تكفرون كما كفروا - يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه ) وقوله :
( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) فنهى عن موالاة الكفار وعن مظاهرتهم كقوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم ) إلى قوله : ( بالمودة ) أي بأسباب المحبة من النصيحة ونحوها : ( كأن لم يكن بينكم وبينه مودة ) وفلان وديد فلان : مواده ، والود صنم سمى بذلك إما لمودتهم له أو لاعتقادهم أن بينه وبين الباري مودة . تعالى الله عن القبائح .
والود الوتد وأصله يصح أن يكون وتد فأدغم وأن يكون لتعلق ما يشد به أو لثبوته في مكانه فتصور منه معنى المودة والملازمة .
ودع : الدعة الخفض يقال ودعت كذا أدعه ودعا نحو تركته وادعا وقال بعض العلماء ، لا يستعمل ماضيه واسم فاعله وإنما يقال يدع ودع ، وقد قرئ : ( ما ودعك ربك ) وقال الشاعر :
ليت شعري عن خليلي ما الذي * غاله في الحب حتى ودعه والتودع ترك النفس عن المجاهدة ، وفلان متدع ومتودع وفى دعة إذا كان في خفص عيش وأصله من الترك أي بحيث ترك السعي لطلب معاشه لعناء ، والتوديع أصله من الدعة وهو أن تدعو للمسافر بأن يتحمل الله عنه كآبة السفر وأن يبلغه الدعة ، كما أن التسليم دعاء له بالسلامة فصار ذلك متعارفا في تشييع المسافر وتركه ، وعبر عن الترك به في قوله :
( ما ودعك ربك ) كقولك ودعت فلانا نحو خليته ، ويكنى بالمودع عن الميت ومنه قيل استودعتك غير مودع ، ومنه قول الشاعر :
* ودعت نفسي ساعة التوديع * ودق : الودق قيل ما يكون من خلال المطر كأنه غبار وقد يعبر به عن المطر ، قال : ( فترى الودق يخرج من خلاله ) ويقال لما يبدو في الهواء عند شدة الحر وديقة ، وقيل ودقت

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست