responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 514


وجوهكم عند كل مسجد ) فقد قيل أراد به الجارحة واستعارها كقولك فعلت كذا بيدي ، وقيل أراد بالإقامة تحرى الاستقامة ، وبالوجه التوجه ، والمعنى أخلصوا العبادة لله في الصلاة .
وعلى هذا النحو قوله ( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ) وقوله ( ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى - ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله ) وقوله :
( فأقم وجهك للدين حنيفا ) فالوجه في كل هذا كما تقدم ، أو على الاستعارة للمذهب والطريق . وفلان وجه القوم كقولهم عينهم ورأسهم ونحو ذلك . وقال : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) وقوله : ( آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار ) أي صدر النهار . ويقال واجهت فلانا جعلت وجهي تلقاء وجهه . ويقال للقصد وجه ، وللمقصد جهة ووجهة وهي حيثما نتوجه للشئ ، قال : ( ولكن وجهة هو موليها ) إشارة إلى الشريعة كقوله شرعة ، وقال بعضهم :
الجاه مقلوب عن الوجه لكن الوجه يقال في العضو والحظوة ، والجاه لا يقال إلا في الحظوة .
ووجهت الشئ أرسلته في جهة واحدة فتوجه وفلان وجيه ذو جاه ، قال : ( وجيها في الدنيا والآخرة ) وأحمق ما يتوجه به : كناية عن الجهل بالتفرط ، وأحمق ما يتوجه ، بفتح الياء وحذف به عنه ، أي لا يستقيم في أمر من الأمور لحمقه ، والتوجيه في الشعر الحرف الذي بين ألف التأسيس وحرف الروي .
وجف : الوجيف سرعة السير ، وأوجفت البعير أسرعته ، قال ( فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ) وقيل أدل فأمل ، وأوجف فأعجف أي حمل الفرس على الاسراع فهزله بذلك ، قال ( قلوب يومئذ واجفة ) أي مضطربة كقولك طائرة وخافقة ، ونحو ذلك من الاستعارات لها .
وحد : الوحدة الانفراد والواحد في الحقيقة هو الشئ الذي لا جزء له البتة ، ثم يطلق على كل موجود حتى أنه ما من عدد إلا ويصح أن يوصف به فيقال عشرة واحدة ومائة واحدة وألف واحد ، فالواحد لفظ مشترك يستعمل على ستة أوجه : الأول ما كان واحدا في الجنس أو في النوع كقولنا الانسان والفرس واحد في الجنس ، وزيد وعمرو واحد في النوع . الثاني : ما كان واحدا بالاتصال إما من حيث الخلقة كقولك شخص واحد وإما من حيث الصناعة كقولك حرفة واحدة .
الثالث : ما كان واحدا لعدم نظيره إما في الخلقة كقولك الشمس واحدة وإما في دعوى الفضيلة كقولك فلان واحد دهره ، وكقولك نسيج وحده . الرابع : ما كان واحدا الامتناع التجزي فيه إما لصغره كالهباء ، وإما لصلابته كالألماس ، الخامس : للمبدأ ، إما لمبدأ العدد كقولك

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست