responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 508


أخرى ، يقال ناب نوبا ونوبة ، وسمى النحل نوبا لرجوعها إلى مقارها ، ونابته نائبة أي حادثة من شأنها أن تنوب دائبا ، والإنابة إلى الله تعالى الرجوع إليه بالتوبة وإخلاص العمل ، قال : ( وخر راكعا وأناب - وإليك أنبنا - وأنيبوا إلى ربكم - منيبين إليه ) وفلان ينتاب فلانا أي يقصده مرة بعد أخرى .
نوح : نوح اسم نبي والنوح مصدر ناح أي صاح بعويل ، يقال ناحت الحمامة نوحا وأصل النوح اجتماع النساء في المناحة ، وهو من التناوح أي التقابل ، يقال جبلان يتناوحان ، وريحان يتناوحان ، وهذه الريح نيحة تلك أي مقابلتها ، والنوائح النساء ، والمنوح المجلس .
نور : النور الضوء المنتشر الذي يعين على الابصار ، وذلك ضربان دنيوي وأخروي ، فالدنيوي ضربان : ضرب معقول بعين البصيرة وهو ما انتشر من الأمور الإلهية كنور العقل ونور القرآن . ومحسوس بعين البصر ، وهو ما انتشر من الأجسام النيرة كالقمرين والنجوم والنيرات . فمن النور الإلهي قوله تعالى ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) وقال ( وجعلنا له نورا يمشى به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) وقال : ( ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ) وقال ( أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه ) وقال :
( نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء ) ومن المحسوس الذي بعين البصر نحو قوله :
( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا ) وتخصيص الشمس بالضوء والقمر بالنور من حيث إن الضوء أخص من النور ، قال : ( وقمرا منيرا ) أي ذا نور . ومما هو عام فيهما قوله : ( وجعل الظلمات والنور ) وقوله : ( ويجعل لكم نورا تمشون به - وأشرقت الأرض بنور ربها ) ومن النور الأخروي قوله : ( يسعى نورهم بين أيديهم - والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا - انظرونا نقتبس من نوركم - فالتمسوا نورا ) ويقال أنار الله كذا ونوره وسمى الله تعالى نفسه نورا من حيث إنه هو المنور ، قال :
( الله نور السماوات والأرض ) وتسميته تعالى بذلك لمبالغة فعله . والنار تقال للهيب الذي يبدو للحاسة ، قال : ( أفرأيتم النار التي تورون ) وقال ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ) وللحرارة المجردة ولنار جهنم المذكورة في قوله : ( النار وعدها الله الذين كفروا - وقودها الناس والحجارة - نار الله الموقدة ) وقد ذكر ذلك في غير موضع . ولنار الحرب المذكورة في قوله : ( كلما أوقدوا نارا للجرب ) وقال بعضهم : النار والنور من أصل واحد وكثيرا ما يتلازمان لسكن النار متاع للمقوين في الدنيا والنور متاع لهم في الآخرة ، ولأجل ذلك استعمل في النور الاقتباس فقال : ( نقتبس من

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست