responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 487


بعدهم عن الحق في قوله : ( واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب - وناديناه من جانب الطور الأيمن ) وقال : ( فلما جاءها نودي ) وقوله : ( إذ نادى ربه نداء خفيا ) فإنه أشار بالنداء إلى الله تعالى لأنه تصور نفسه بعيدا منه بذنوبه وأحواله السيئة كما يكون حال من يخاف عذابه ، وقوله : ( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للايمان ) فالإشارة بالمنادي إلى العقل والكتاب المنزل والرسول المرسل وسائر الآيات الدالة على وجوب الايمان بالله تعالى . وجعله مناديا إلى الايمان لظهوره ظهور النداء وحثه على ذلك كحث المنادى .
وأصل النداء من الندى أي الرطوبة ، يقال صوت ندى رفيع ، واستعارة النداء للصوت من حيث أن من يكثر رطوبة فمه حسن كلامه ولهذا يوصف الفصيح بكثرة الريق ، ويقال ندى وأنداء وأندية ، ويسمى الشجر ندى لكونه منه وذلك لتسمية المسبب باسم سببه وقول الشاعر :
* كالكرم إذ نادى من الكافور * أي ظهر ظهور صوت المنادى ، وعبر عن المجالسة بالنداء حتى قيل للمجلس النادي والمنتدى والندى وقيل ذلك للجليس ، قال ( فليدع ناديه ) ومنه سميت دار الندوة بمكة وهو المكان الذي كانوا يجتمعون فيه . ويعبر عن السخاء بالندى فيقال فلان أندى كفا من فلان وهو يتندى على أصحابه أي يتسخى ، وما نديت بشئ من فلان أي ما نلت منه ندى ، ومنديات الكلم المخزيات التي تعرف .
نذر : النذر أن توجب على نفسك ما ليس بواجب لحدوث أمر ، يقال نذرت لله أمرا ، قال تعالى : ( إني نذرت للرحمن صوما ) وقال ( وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر ) والانذار إخبار فيه تخويف كما أن التبشير إخبار فيه سرور ، قال : ( فأنذرتكم نارا تلظى - أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود - واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف - والذين كفروا عما أنذروا معرضون - لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع - ( لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم ) والنذير المنذر ويقع على كل شئ فيه إنذار إنسانا كان أو غيره ( إني لكم نذير مبين - إني أنا النذير المبين - وما أنا إلا نذير مبين - وجاءكم النذير - نذيرا للبشر ) والنذر جمعه ، قال :
( هذا نذير من النذر الأولى ) أي من جنس ما أنذر به الذين تقدموا قال : ( كذبت ثمود بالنذر - ولقد جاء آل فرعون النذر - فكيف كان عذابي ونذر ) وقد نذرت أي علمت ذلك وحذرت .
نزع : نزع الشئ جذبه من مقره كنزع القوس عن كبده ويستعمل ذلك في الاعراض ، ومنه نزع العداوة والمحبة من القلب ، قال تعالى :

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست