responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 485


بيوتا فارهين ) والنحاتة ما يسقط من المنحوت والنحيتة الطبيعة التي نحت عليها الانسان كما أن الغريزة ما غرز عليها الانسان .
نحر : النحر موضع القلادة من الصدر ونحرته أصبت نحره ، ومنه نحر البعير وقيل في حرف عبد الله ( فنحروها وما كادوا يفعلون ) وانتحروا على كذا تقاتلوا تشبيها بنحر البعير ، ونحرة الشهر ونحيره أوله وقيل آخر يوم من الشهر كأنه ينحر الذي قبله ، وقوله ( فصل لربك وانحر ) هو حث على مراعاة هذين الركنين وهما الصلاة ونحر الهدى وأنه لا بد من تعاطيهما فذلك واجب في كل دين وفى كل ملة ، وقيل أمر بوضع اليد على النحر وقيل حث على قتل النفس بقمع الشهوة . والنحرير العالم بالشئ والحاذق به نحس : قوله تعالى ( يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس ) فالنحاس اللهيب بلا دخان وذلك تشبيه في اللون بالنحاس والنحس ضد السعد ، قال ( في يوم نحس مستمر - فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات ) وقرئ نحسات بالفتح قيل مشؤومات ، وقيل شديدات البرد وأصل النحس أن يحمر الأفق فيصير كالنحاس أي لهب بلا دخان فصار ذلك مثلا للشؤم .
نحل : النحل الحيوان المخصوص ، قال ( وأوحى ربك إلى النحل ) والنحلة والنحلة عطية على سبيل التبرع وهو أخص من الهبة إذ كل هبة نحلة وليس كل نحلة هبة ، واشتقاقه فيما أرى أنه من النحل نظرا منه إلى فعله فكأن نحلته أعطيته عطية النحل ، وذلك ما نبه عليه قوله ( وأوحى ربك إلى النحل ) الآية وبين الحكماء أن النحل يقع على الأشياء كلها فلا يضرها بوجه وينفع أعظم نفع فإنه يعطى ما فيه الشفاء كما وصفه الله تعالى ، وسمى الصداق بها من حيث إنه لا يجب في مقابلته أكثر من تمتع دون عوض مالي ، وكذلك عطية الرجل ابنه يقال نحل ابنه كذا وأنحله ومنه نحلت المرأة ، قال ( صدقاتهن نحلة ) والانتحال ادعاء الشئ وتناوله ومنه يقال فلان ينتحل الشعر . ونحل جسمه نحولا صار في الدقة كالنحل ومنه النواحل للسيوف أي الرقاق الظبات تصورا لنحولها ويصح أن يجعل النحلة أصلا فيسمى النحل بذلك اعتبارا بفعله والله أعلم .
نحن : نحن عبارة عن المتكلم إذا أخبر عن نفسه مع غيره ، وما ورد في القرآن من إخبار الله تعالى عن نفسه بقوله ( نحن نقص عليك أحسن القصص ) فقد قيل هو إخبار عن نفسه وحده لكن يخرج ذلك مخرج الاخبار الملوكي . وقال بعض العلماء إن الله تعالى يذكر مثل هذه الألفاظ إذا كان الفعل المذكور بعده يفعله بواسطة بعض ملائكته أو بعض أوليائه

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست