responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 482


أخباركم - فينبئكم بما كنتم تعملون ) والنبوة سفارة بين الله وبين ذوي العقول من عباده لإزاحة علتهم في أمر معادهم ومعاشهم .
والنبي لكونه منبئا بما تسكن إليه العقول الذكية ، وهو يصح أن يكون فعيلا بمعنى فاعل لقوله تعالى : ( نبئ عبادي - قل أؤنبئكم ) وأن يكون بمعنى المفعول لقوله : ( نبأني العليم الخبير ) وتنبأ فلان ادعى النبوة ، وكان من حق لفظه في وضع اللغة أن يصح استعماله في النبي إذ هو مطاوع نبأ كقوله زينه فتزين ، وحلاه فتحلى ، وجمله فتجمل ، لكن لما تعورف فيمن يدعى النبوة كذبا جنب استعماله في المحق ولم يستعمل إلا في المتقول في دعواه كقولك تنبأ مسيلمة ، ويقال في تصغير ، نبئ :
مسيلمة نبيئ سوء ، تنبيها أن أخباره ليست من أخبار الله تعالى ، كما قال رجل سمع كلامه : والله ما خرج هذا الكلام من إل أي الله . والنبأة الصوت الخفي .
نبي : النبي بغير همز فقد قال النحويون أصله الهمز فترك همزه ، واستدلوا بقولهم :
مسيلمة نبيئ سوء . وقال بعض العلماء : هو من النبوة أي الرفعة ، وسمى نبيا لرفعة محله عن سائر الناس المدلول عليه بقوله : ( ورفعناه مكانا عليا ) فالنبي بغير الهمز أبلغ من النبئ بالهمز ، لأنه ليس كل منبئ رفيع القدر والمحل ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لمن قال : يا نبئ الله فقال : " لست بنبئ الله ولكن نبي الله " لما رأى أن الرجل خاطبه بالهمز لبغض منه .
والنبوة والنباوة الارتفاع ، ومنه قيل نبا بفلان مكانه كقولهم قض عليه مضجعه ، ونبا السيف عن الضريبة إذا ارتد عنه ولم يمض فيه ، ونبا بصره عن كذا تشبيها بذلك .
نتق : نتق الشئ جذبه ونزعه حتى يسترخي كنتق عرى الحمل ، قال تعالى :
( وإذ نتقنا الجبل فوقهم ) ومنه استعير امرأة ناتق إذا كثر ولدها ، وقيل زند ناتق : وار ، تشبيها بالمرأة الناتق .
نثر : نثر الشئ نشره وتفريقه ، يقال نثرته فانتثر ، قال تعالى : ( وإذا الكواكب انتثرت ) ويسمى الدرع إذا لبس نثرة ، ونثرت الشاة طرحت من أنفها الأذى ، والنثرة ما يسيل من الانف ، وقد تسمى الانف نثرة ، ومنه النثرة لنجم يقال له أنف الأسد ، وطعنه فانثره ألقاه على أنفه ، والاستنثار جعل الماء في النثرة .
نجد : النجد المكان الغليظ الرفيع ، وقوله ( وهديناه النجدين ) فذلك مثل لطريقي الحق والباطل في الاعتقاد والصدق والكذب في المقال ، والجميل والقبيح في الفعال ، وبين أنه عرفهما كقوله : ( إنا هديناه السبيل ) الآية ، والنجد اسم صقع وأنجده قصده ، ورجل نجد ونجيد ونجد أي قوى شديد بين

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست