responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 480


كتاب النون نبت : النبت والنبات ما يخرج من الأرض من الناميات سواء كان له ساق كالشجر أو لم يكن له ساق كالنجم ، لكن اختص في التعارف بما لا ساق له بل قد اختص عند العامة بما يأكله الحيوان ، وعلى هذا قوله ( لنخرج به حبا ونباتا ) ومتى اعتبرت الحقائق فإنه يستعمل في كل نام نباتا كان أو حيوانا أو إنسانا ، والانبات يستعمل في كل ذلك . قال تعالى :
( فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا - فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها - ينبت لكم به الزرع والزيتون ) وقوله ( والله أنبتكم من الأرض نباتا ) فقال النحويون :
قوله نباتا موضوع موضع الانبات وهو مصدر وقال غيرهم قوله نباتا حال لا مصدر ، ونبه بذلك أن الانسان هو من وجه نبات من حيث إن بدأه ونشأه من التراب ، وإنه ينمو نموه وإن كان له وصف زائد على النبات وعلى هذا نبه بقوله ( هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ) وعلى ذلك قوله ( وأنبتها نباتا حسنا ) وقوله ( تنبت بالدهن ) الباء للحال لا للتعدية لان نبت متعد تقديره تنبت حاملة للدهن أي تنبت والدهن موجود فيها بالقوة ، ويقال إن بنى فلان لنابتة شر ، ونبتت فيهم نابتة أي نشأ فيهم نشء صغار .
نبذ : النبذ إلقاء الشئ وطرحه لقلة الاعتداد به ولذلك يقال نبذته نبذ النعل الخلق ، قال :
( لينبذن في الحطمة - فنبذوه وراء ظهورهم ) لقلة اعتدادهم به وقال ( نبذه فريق منهم ) أي طرحوه لقلة اعتدادهم به وقال ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم - فنبذناه بالعراء - لنبذ بالعراء ) وقوله ( فانبذ إليهم على سواء ) فمعناه ألق إليهم السلم ، واستعمال النبذ في ذلك كاستعمال الالقاء كقوله : ( فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون - وألقوا إلى الله يومئذ السلم ) تنبيها أن لا يؤكد العقد معهم بل حقهم أن يطرح ذلك إليهم طرحا مستحثا به على سبيل المجاملة ، وأن يراعيهم حسب مراعاتهم له ويعاهدهم على قدر ما عاهدوه ، وانتبذ فلان اعتزل اعتزال من لا يقل مبالاته

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست