responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 48


جوهر البشر . وبشرت الأديم أصبت بشرته نحو أنفت ورجلت ، ومنه بشر الجراد الأرض إذا أكلته . والمباشرة الافضاء بالبشرتين ، وكنى بها عن الجماع في قوله : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون ) وقال تعالى : ( فالآن باشروهن ) وفلان مؤدم مبشر أصله من قولهم أبشره الله وآدمه ، أي جعل له بشرة وأدمة محمودة ثم عبر بذلك عن الكامل الذي يجمع بين الفضيلتين : الظاهرة والباطنة ، وقيل معناه جمع بين الأدمة وخشونة البشرة ، وأبشرت الرجل وبشرته وبشرته أخبرته بسار بسط بشرة وجهه ، وذلك أن النفس إذا سرت انتشر الدم فيها انتشار الماء في الشجر وبين هذه الألفاظ فروق فإن بشرته عام وأبشرته نحو أحمدته وبشرته على التكثير . وأبشر يكون لازما ومتعديا ، يقال بشرته فأبشر أي استبشر وأبشرته ، وقرئ يبشرك ويبشرك ويبشرك ، قال عز وجل : ( قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم . قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون . قالوا بشرناك بالحق ) واستبشر إذا وجد ما يبشره من الفرج ، قال تعالى : ( ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم - يستبشرون بنعمة من الله وفضل ) وقال تعالى : ( وجاء أهل المدينة يستبشرون ) ويقال للخبر السار البشارة والبشرى ، قال تعالى : ( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفى الآخرة ) وقال تعالى : ( لا بشرى يومئذ للمجرمين - ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى - يا بشرى هذا غلام - وما جعله الله الا بشرى لكم ) والبشير المبشر ، قال تعالى : ( فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا - فبشر عبادي - وهو الذي يرسل الرياح مبشرات ) أي تبشر بالمطر .
وقال صلى الله عليه وسلم : " انقطع الوحي ولم يبق إلا المبشرات وهي الرؤيا الصالحة التي يراها المؤمن أو ترى له " وقال تعالى :
( فبشره بمغفرة ) وقال : ( فبشرهم بعذاب أليم - وبشر المنافقين بأن لهم - وبشر الذين كفروا بعذاب أليم ) فاستعارة ذلك تنبيه أن أسر ما يسمعونه الخبر بما ينالهم من العذاب ، وذلك نحو قول الشاعر :
* تحية بينهم ضرب وجيع * ويصح أن يكون على ذلك قوله تعالى :
( قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار ) وقال عز وجل : ( وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم ) و يقال أبشر أي وجد بشارة نحو أبقل وأمحل ( وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) وأبشرت الأرض حسن طلوع نبتها ومنه قول ابن مسعود رضي الله عنه " من أحب القرآن فليبشر " أي فليسر . قال الفراء : إذا ثقل فمن البشرى وإذا خفف ، ممن السرور ، يقال :

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست