responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 476


عن روية وبناء على أصل ، لكن لما كان أكثره عن تخمين صار الكذب له أملك ، فأكثر التمني تصور ما لا حقيقة له . قال ( أم للانسان ما تمنى - فتمنوا الموت - ولا يتمنونه أبدا ) والأمنية الصورة الحاصلة في النفس من تمنى الشئ ، ولما كان الكذب تصور ما لا حقيقة له وإيراده باللفظ صار التمني كالمبدأ للكذب فصح أن يعبر عن الكذب بالتمني ، وعلى ذلك ما روى عن عثمان رضي الله عنه : ما تغنيت ولا تمنيت منذ أسلمت وقوله ( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني ) قال مجاهد : معناه إلا كذبا ، وقال غيره إلا تلاوة مجردة عن المعرفة من حيث إن التلاوة بلا معرفة المعنى تجرى عند صاحبها مجرى أمنية تمنيتها على التخمين ، وقوله ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ) أي في تلاوته ، فقد تقدم أن التمني كما يكون عن تخمين وظن فقد يكون عن روية وبناء على أصل ، ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما كان يبادر إلى ما نزل به الروح الأمين على قلبه حتى قيل له ( لا تعجل بالقرآن ) الآية و ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) سمى تلاوته على ذلك تمنيا ونبه أن للشيطان تسلطا على مثله في أمنيته وذلك من حيث بين أن العجلة من الشيطان . ومنيتني كذا : جعلت لي أمنية بما شبهت لي ، قال تعالى مخبرا عنه :
( ولأضلنهم ولأمنينهم ) .
مهد : المهد ما تهيئ للصبي ، قال تعالى :
( كيف نكلم من كان في المهد صبيا ) والمهد والمهاد المكان الممهد الموطأ ، قال ( الذي جعل لكم الأرض مهدا - ومهادا ) وذلك مثل قوله ( الأرض فراشا ) ومهدت لك كذا هيأته وسويته ، وقال تعالى : ( ومهدت له تمهيدا ) وامتهد السنام أي تسوى فصار كمهاد أو مهد .
مهل : المهل التؤدة والسكون ، يقال مهل في فعله وعمل في مهلة ، ويقال مهلا نحو رفقا ، وقد مهلته إذا قلت له مهلا ، وأمهلته رفقت به ، قال ( فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ) والمهل دردي الزيت ، قال ( كالمهل يغلى في البطون ) .
موت : أنواع الموت بحسب أنواع الحياة ، فالأول ما هو بإزاء القوة النامية الموجودة في الانسان والحيوانات والنبات نحو ( يحيى الأرض بعد موتها - أحيينا به بلدة ميتا ) الثاني زوال القوة الحاسة ، قال ( يا ليتني مت قبل هذا - أئذا ما مت لسوف أخرج حيا ) الثالث زوال القوة العاقلة وهي الجهالة نحو ( أو من كان ميتا فأحييناه ) وإياه قصد بقوله ( إنك لا تسمع الموتى ) الرابع الحزن المكدر للحياة وإياه قصد بقوله ( ويأتيه الموت من كل

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست